غارة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية قرب طرابلس شمال لبنان وتشتعل بالكامل

تعرضت سيارة مدنية لغارة جوية إسرائيلية على طريق بلدة العيرونية في شمال لبنان، ما أدى إلى اشتعالها بالكامل في مشهد مروع وثّقه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت أحد القياديين البارزين في حركة حماس، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن العمليات المستمرة في المنطقة.
وأعلنت القناة "14" الإسرائيلية أن الغارة استهدفت مسؤول التخطيط في حركة حماس في لبنان، مهران مصطفى بعجور، في منطقة قضاء زغرتا القريبة من مدينة طرابلس. وأظهرت المقاطع المصورة تصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود من السيارة المستهدفة، مع أصوات استغاثة من المارة الذين شهدوا الحادث.
تقع العيرونية على الطريق العام الذي يشهد تواجداً أمنياً مكثفاً، حيث يوجد حاجز للجيش اللبناني، ما يزيد من حساسية الحادث في ظل التوترات المتصاعدة في شمال لبنان والمنطقة بأسرها. تأتي هذه الغارة في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل وفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الأوضاع الأمنية.
قصف مستشفى الشفاء
وتتابعا للغارات الإسرائيلية، سقط 3 شهداء فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية على محيط مستشفى الشفاء في غرب وسط قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تقريرها الإحصائي اليومي حول ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأفادت بأن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 105 شهداء و365 مصابًا، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 57,523 شهيدًا و136,617 مصابًا.
وأكدت الوزارة أن عدد الشهداء والمصابين منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025 بلغ 6,964 شهيدًا و24,576 إصابة.
وبحسب البيان، بلغ عدد شهداء "المساعدات" خلال الساعات الأخيرة 7 شهداء و74 إصابة، بينما وصل إجمالي ضحايا "لقمة العيش" إلى 758 شهيدًا و5,005 مصابين حتى اللحظة.
وأكدت الوزارة أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف ونقص الإمكانيات.
غارة جوية على مدرسة أبو عاصي
وفي جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غارة جوية عنيفة على مدرسة أبو عاصي في حي الشمال بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والتي كانت تُستخدم كمركز لإيواء مئات النازحين الفارين من العمليات العسكرية في المناطق الشرقية والشمالية من القطاع.
استهدف الهجوم الجوي بشكل مباشر فصولًا دراسية كانت تضم نساءً وأطفالًا، دون إصدار أي تحذير مسبق، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين، بينهم أطفال، ولا تزال فرق الإسعاف وأهالي الحي يقومون بعمليات بحث شاقة عن مفقودين تحت الأنقاض.