عاجل

غارة إسرائيلية تستهدف سيارة عنصر تابع «لفيلق القدس» جنوب لبنان

استهداف سيارة في
استهداف سيارة في بلدة خلدة

استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم الخميس، سيارة على الطريق السريع في بلدة خلدة، الواقعة عند المدخل الجنوبي للعاصمة اللبنانية بيروت، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له، أن الهجوم استهدف أحد العناصر الناشطة في "تهريب الأسلحة" لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. 

وذكرت مصادر نقلته قناتي "العربية" و"الحدث"، أن الشخص المستهدف بالغارة الإسرائيلية في بلدة خلدة يدعى “قاسم الحسيني”.

فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن الغارة الإسرائيلية في بلدة خلدة أسفرت عن سقوط شهيد وإصابة ثلاثة آخرين.

العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم الهدنة

وتأتي هذه الغارة رغم سريان وقف إطلاق النار منذ نوفمبر 2024، الذي أنهى مواجهة عسكرية مفتوحة استمرت شهرين بين حزب الله وإسرائيل، تبعت نحو عام من القصف المتبادل، حيث تواصل إسرائيل تواصل تنفيذ غارات على الأراضي اللبنانية، خاصة في الجنوب، حيث تُسجّل في الغالب خسائر بشرية، مشددة على أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية والقيادية التي تضررت بشكل كبير خلال الحرب.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة أمريكية، على انسحاب حزب الله من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني نحو 30 كلم شمال الحدود، وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. 

كما يقضي الاتفاق بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب، غير أن تل أبيب أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية ما تزال محل مطالبة لبنانية بالانسحاب منها.

ويستند هذا الاتفاق إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الصادر عقب حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، والذي ينص على نزع سلاح كافة الجماعات المسلحة في لبنان، بما فيها حزب الله.

الرد اللبناني على المبادرة الأمريكية بشأن حصر السلاح بيد الدولة

وفي هذا السياق، يستعد الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لتقديم رد رسمي على المبادرة الأمريكية التي نقلها السفير الأمريكية لدى تركيا توم باراك، والذي يعمل أيضاً كمبعوث سلام إلى سوريا ولبنان.

وتشمل الورقة اللبنانية التأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تواصل احتلالها جنوبي لبنان، والالتزام التام بوقف إطلاق النار ومنع أي خروقات مستقبلية، بالإضافة إلى السماح للحكومة اللبنانية بإعادة إعمار الجنوب. 

وتأتي هذه المطالب في ظل دعوات أمريكية لتحقيق تسوية شاملة تضمن السلام بين إسرائيل ولبنان وسوريا في المستقبل القريب، حيث ألمح باراك إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

تم نسخ الرابط