هل يجوز لمريض السرطان الجمع والقصر في الصلاة؟ الإفتاء توضح الحكم
أكدت دار الإفتاء المصرية أن مريض السرطان الذي يجد مشقة شديدة في أداء الصلوات في أوقاتها، يجوز له الجمع بين الصلاتين، ظهرًا مع العصر، أو مغربًا مع العشاء، تخفيفًا ورفعًا للحرج عنه، مشيرةً إلى أن هذا من رخص الشريعة التي تراعي أحوال المكلفين، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضحت الدار في فتوى رسمية أن الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما، سواءً تقديمًا أو تأخيرًا، جائز في حال وجود عذر معتبر شرعًا، كالمرض، والسفر، والمطر، وغير ذلك من المشقات، مستندة إلى ما ثبت عن النبي ﷺ أنه جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر، فقيل لابن عباس: ما أراد بذلك؟ قال: «أراد ألا يحرج أمته» – رواه مسلم.
أما قصر الصلاة (أي الصلاة الرباعية ركعتين)، فقد أكدت دار الإفتاء أنه خاص بالسفر فقط، ولا يشرع في حال المرض. وعليه، فإن مريض السرطان لا يجوز له القصر ما دام مقيمًا غير مسافر، ولكن يُرَخَّص له في الجمع فقط إذا عجز عن أداء كل صلاة في وقتها.
كما نبهت الدار إلى أن على المريض أن يُصلي حسب استطاعته، فإن عجز عن القيام صلى قاعدًا، فإن عجز عن القعود صلى على جنب، وإن عجز عن الإيماء بالرأس أومأ بعينيه أو قلبه، ولا تسقط الصلاة عن المريض بأي حال، لكن تُخفف عنه كيفما تيسر.
وختمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن التيسير أحد مقاصد الشريعة، وأن المريض مأجور على عبادته، ولو قَلَّت أركانها أو خفَّت صورها، ما دام قد فعل ما يستطيع
فضل المواظبة على الصلاة:
1. سبب في رضا الله والجنة
قال النبي ﷺ: «إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه، فإن صلَحت، فقد أفلحَ وأنجحَ» (رواه الترمذي).
2. تمحو الذنوب والخطايا
قال رسول الله ﷺ: «أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟» قالوا: لا، قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا» (متفق عليه).
3. نور في الدنيا والآخرة
قال ﷺ: «الصلاة نور» (رواه مسلم)، أي أنّها تضيء حياة المسلم وتكون له نورًا يوم القيامة.
4. صلة بين العبد وربه
فهي لقاء يومي يتكرر، يناجي فيه العبد ربَّه ويطلب حاجاته، وهي أرقى صور العبودية.
5. سبب في الوقاية من الفحشاء والمنكر
قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].
6. أحب الأعمال إلى الله
سُئل النبي ﷺ: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها» (رواه البخاري ومسلم).
7. تُدخل في حفظ الله ورعايته
قال رسول الله ﷺ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» (رواه مسلم)
