عاجل

الاحتلال يوسّع الإخلاء في خانيونس ويقصف «منطقة المواصي الآمنة»

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" في دير البلح، بشير جبر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسّعت، صباح الثلاثاء، نطاق أوامر الإخلاء في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، لتشمل جميع مناطق المدينة باستثناء منطقة المواصي الواقعة غربًا، والتي تزعم إسرائيل أنها "آمنة" للمدنيين.

لكن على الأرض، يقول جبر إن المواصي نفسها باتت محاصرة: من الشرق بقوات الاحتلال التي تقدمت داخل خانيونس، ومن الجنوب بقوات أخرى متمركزة غرب رفح، فيما لا تتوقف الغارات الجوية والقصف المدفعي عن استهداف المنطقة، ما يحوّلها فعليًا إلى مصيدة نارية لآلاف النازحين.

وأوضح المراسل، في رسالة مباشرة من دير البلح، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت صباح اليوم غارة عنيفة على منطقة المواصي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 12 فلسطينيًا، بينهم 6 أسرى محررين من صفقة "وفاء الأحرار" التي أُبرمت عام 2011 بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
ويثير هذا الاستهداف تساؤلات واسعة حول مدى جدية الاحتلال في تصنيف المواصي كمنطقة محيدة عن العمليات العسكرية.

قصف متواصل ومعاناة النازحين

وفي الوقت ذاته، تواصل الزوارق الحربية الإسرائيلية قصف الشريط الساحلي المحاذي لمنطقة المواصي، ما يزيد من معاناة عشرات الآلاف من النازحين الذين لجؤوا إليها بعد فرارهم من مناطق أخرى جنوب القطاع.

ووفق ما نقلته "القاهرة الإخبارية"، فإن المنطقة تشهد ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة، مع نقص حاد في المياه والغذاء، وغياب الرعاية الطبية وسط تكدس كبير في مراكز الإيواء.

تصعيد عسكري متواصل

في سياق متصل، قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة دير البلح وسط  قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده العسكري على القطاع، حيث شنت طائرات استطلاع غارة جديدة على منطقة المواصي، رغم كونها مصنفة من قبل قوات الاحتلال نفسها "منطقة آمنة" ويُطلب من النازحين الفلسطينيين التوجه إليها.

وأضاف على الهواء، أن هذه الغارة تكررت خلال الساعات الماضية، مستهدفة خيام النازحين وأوقعت العديد من الشهداء، بينهم 12 شخصًا في المواصي وحدها، 4 منهم من الأسرى المحررين المبعدين قسرًا من الضفة الغربية.

قصف الطائرات

وأشار جبر إلى أن دير البلح شهدت أيضًا عدة غارات استهدفت منازل ومجموعات من الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة في مخيم البريج كانت تأوي نازحين، ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة نحو 20 آخرين بجروح متفاوتة، ويُعد هذا استهدافًا مباشرًا لمناطق الإيواء، التي أصبحت الملاذ الأخير لعشرات الآلاف من المدنيين.

وأكد جبر أن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في شمال غزة ومدينة غزة، خصوصًا في الأحياء الشرقية، بالتزامن مع عمليات نسف ممنهجة للمربعات السكنية بهدف مسحها عن الخارطة.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية في شمال القطاع متواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدت إلى تهجير جميع سكان تلك المناطق وتحويلهم إلى نازحين في مناطق أخرى من القطاع.

تم نسخ الرابط