مجزرة بشعة في مخيم البريج تستهدف نازحين ومدنيين|التفاصيل

قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دير البلح، إن المحافظات الوسطى من قطاع غزة ، وخاصة الأحياء الشرقية، ما زالت تتعرض لقصف مدفعي عنيف منذ فجر اليوم، في ظل تصعيد عسكري متواصل تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفر هذا القصف عن استشهاد خمسة فلسطينيين، ثلاثة منهم في دير البلح نتيجة لغارات متفرقة استهدفت منزلًا ومجموعة من المواطنين وسط المدينة.
وأضاف جبر خلال رسالة على الهواء، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت أيضًا مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مخيم البريج، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخر بجراح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، مشيرا إلى أن استهداف مناطق الإيواء المكتظة بالمدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المعايير الإنسانية، في وقت تزداد فيه أعداد النازحين داخل القطاع مع استمرار العمليات العسكرية.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أفاد جبر بأن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية داخل قلب المدينة، حيث توغلت الآليات إلى أحيائها الداخلية وتقوم بتدمير منظم للمربعات السكنية ومنازل الفلسطينيين، كما تتعرض المنطقة الغربية من المدينة، وتحديدًا منطقة المواصي، لقصف مكثف من الزوارق الحربية الإسرائيلية، رغم أنها مصنفة من قبل الاحتلال كـ"منطقة آمنة"، وهي في الواقع مكتظة بالنازحين.
كتائب القسام
في سياق متصل ،صرّح المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بأن إبقاء قوات الاحتلال داخل قطاع غزة سيكون "القرار الأكثر غباءً" الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محذرًا من أن استمرار التوغل سيكلّف الاحتلال أثمانًا باهظة.
أبو عبيدة: كتائب القسام مستمرة في معركة الاستنزاف
وأكد أبو عبيدة أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاوميه هما العنصران الحاسمان في صياغة المعادلات ورسم ملامح المرحلة المقبلة، مشددًا على أن كتائب القسام مستمرة في معركة الاستنزاف ضد الجيش الإسرائيلي من شمال القطاع إلى جنوبه، ما يُلحق به خسائر متواصلة يوميًا.
وأضاف: "رغم نجاح العدو مؤخرًا في إنقاذ جنوده من الجحيم بأعجوبة، إلا أن الفشل قد يكون مصيره لاحقًا، وقد يجد مزيدًا من جنوده في قبضة المقاومة أسرى".
وأشار إلى أن العملية المركبة التي نفذها مقاتلو القسام في بيت حانون شكلت "ضربة إضافية لهيبة جيش الاحتلال الهزيل"، في إشارة إلى مواصلة المقاومة ضرب مواقع وتحركات الجيش الإسرائيلي في القطاع.