عضو بالبورصة: حريق سنترال رمسيس أثر مباشرة على الشركات العاملة بالسوق
قالت رانيا يعقوب، عضو البورصة المصرية، إن حريق سنترال رمسيس الذي وقع مساء أمس تسبب في تعطل واسع لخدمات الإنترنت والخطوط الأرضية، مما انعكس بشكل مباشر على عمل الشركات العاملة في السوق وعلى قدرة العملاء على التواصل مع شركات السمسرة والجهات المنظمة.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، أن التأثير امتد ليعوق سير العمليات اليومية المعتادة، ما دفع إدارة البورصة إلى اتخاذ قرار بتعليق التداول خلال جلسة اليوم.
تعليق التداول هو إجراء استثنائي
وشددت يعقوب على أن تعليق التداول هو إجراء استثنائي للغاية، لم تتخذه البورصة إلا في ظروف نادرة على مدار السنوات الماضية، مشيرة إلى أن التنسيق يجري مع وزارة الاتصالات والجهات المسؤولة لإعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، مؤكدة أنه لا يمكن تحديد موعد زمني دقيق لاستعادة الخدمة بالكامل حتى الآن.
وأوضحت يعقوب أن القرار يأتي في إطار الحرص على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعاملين، مشيرة إلى أن استمرار الخدمة بشكل غير متوازن كان سيضر بمصالح المستثمرين، مؤكدة أن هناك محاولات تمت على مدار الليل بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، لكن الحلول التقنية الكاملة ما زالت قيد المتابعة، في ظل تضرر البنية التحتية بشكل كبير.
وأكدت يعقوب أن الهدف الأساسي من القرار هو حماية مصالح جميع المتعاملين في السوق، وتقديم الخدمة المالية بصورة لائقة تتماشى مع أهمية البورصة للاقتصاد الوطني.
في سياق متصل ، قال محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، إن قرار البورصة المصرية بإلغاء جلسة التداول اليوم يصب في مصلحة المستثمرين، خاصة في ظل تعذر العمل بشفافية وعدالة بسبب تعطل خدمات الإنترنت والاتصالات، وهو ما كان سيؤثر على تنفيذ الأوامر وحقوق المتعاملين.
وأوضح في في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" أن أغلب المستثمرين يعتمدون على الإنترنت أو الاتصال الهاتفي بمسؤولي التداول في شركات الأوراق المالية، وبالتالي فإن أي خلل في منظومة الاتصال يُعطّل قدرة البعض على التداول، وهو ما يُخلّ بمبدأ تكافؤ الفرص داخل السوق.
وأشار إلى أن إدارة البورصة اتخذت القرار من منطلق الحفاظ على بيئة استثمارية عادلة، إلا أن هذا النوع من القرارات، رغم وجاهته، قد يحمل أثرًا سلبيًا لدى المستثمرين الأجانب، خاصة في ما يتعلق بثقتهم في استقرار السوق والبنية التحتية الرقمية التي يعتمدون عليها في تنفيذ قراراتهم.
