«ابني يسأل».. كيف تحصن الإفتاء المراهقين من خطر الإلحاد والانتحار؟ (خاص)

أطلقت دار الإفتاء المصرية، مبادرة للتدريب على مواجهة الأسئلة الشائكة التي تدور في أذهان المراهقين تحت عنوان «ابني يسأل»، وذلك بهدف الإجابة عليها بصورة تضمن تحصينهم من مخاطر الإلحاد والانتحار.
مبادرة الإفتاء ابني يسأل لتحصين المراهقين من خطر الإلحاد والانتحار
وفي تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، فال الشيخ أحمد البسيوني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الهدف من «ابني يسأل»، هو سد الفجوة الحاصلة بين الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية وبين المراهقين والشباب على مستوى المعلومات والأفكار، إلى جانب إفهام الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية للطبيعة النفسية للمراهقين وكيفية التعامل معهم ومع أسئلتهم في هذه المرحلة الخطرة.
كذلك تهدف المبادرة إلى تحصين فئة المراهقين والشباب من الأفكار الإلحادية عن طريق تزويد الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية بالمعارف اللازمة باعتبارهم خط الدفاع الأول ليجيبوا بما يعرفون ويحيلوا إلى المتخصصين فيما لا يعرفون.
وأشار إلى أن المبادرة تأتي استجابة إلى الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء في هذا الشأن، وكذلك ملاحظتنا لتسرب هذه الأفكار للمجتمع، مؤكدًا أن هناك نية وعزيمة صادقة لتوسيع نطاق الاستفادة منها عن طريق بثها على منصات الدار المختلفة.
دار الإفتاء تطلق برنامجًا تدريبيًّا لمقدمي الرعاية للمراهقين حول أسئلتهم الوجودية
كان قد أطلق مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، أمس الأحد، أحدث دوراته التدريبية الموجهة لفئة مقدمي الرعاية للمراهقين، والتي جاءت تحت عنوان: "ابني بيسأل .. استمع بعمق، تعامل بحكمة"، وذلك ضمن البرنامج التخصصي لمنهجية الرد على أسئلة المراهقين الوجودية، برعاية كريمة من الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وقد شهدت الدورة حضورًا مكثفًا وتفاعلًا لافتًا من جانب المتدربين، حيث ضم الحضور مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، ومديري المدارس، والأخصائيين الاجتماعيين، والمدرسين، والمدربين، وغيرهم من المهتمين بهذا المجال التربوي والفكري الحيوي، ما يعكس أهمية الموضوع وراهنيته في الواقع المجتمعي والتعليمي.
المحاضرة الرئيسة بالبرنامج فجاءت تحت عنوان "كيف أجيب على الأسئلة الوجودية الكبرى"، وقد ألقاها الدكتور، محمد شعبان، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، مدير وحدة النشر بمركز الإمام الأشعري، وقد اختُتم البرنامج بمحاضرة للدكتور، طاهر زيد، مدير وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية، جاءت بعنوان "البحث عن المعنى، خطة للوقاية من الإلحاد والانتحار"، والتي ناقشت سبل بناء المعنى في حياة الشباب كأداة وقائية ضد الانزلاق في دوائر الشك أو الاضطرابات النفسية.
تأتي هذه الدورة في إطار جهود دار الإفتاء المصرية المستمرة لتعزيز الخطاب الديني الرشيد، ومواكبة التحديات الفكرية التي تواجه فئة المراهقين، وتقديم الدعم العلمي والتربوي لمقدمي الرعاية، بما يسهم في بناء أجيال أكثر وعيًا وثباتًا في مواجهة الأسئلة الوجودية الكبرى.