هل يجوز صيام شهر محرم كاملا؟.. دار الإفتاء توضح الحكم

يتزايد اهتمام المسلمين حول العالم باغتنام شهر الله المحرم وذلك بالإكثار من العبادات والطاعات، وعلى رأسها صيام الأيام الفاضلة كعاشوراء وتاسوعاء، لما ورد في فضلهما من أحاديث نبوية صحيحة تبين مكانة الصيام في هذا الشهر، وتُبرز عظم الأجر المترتب عليه والسؤال هنا هل يجوز صيام شهر محرم كاملا؟
وفي هذا الإطارأكدت دار الإفتاء المصرية أنه :لا مانع شرعًا من صيام شهر المحرم كاملًا؛ لأن الصيام مندوب فيه، وكذا بقية الأشهر الحرم، وأفضلها المحرّم؛ وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ» رواه أبو داود والترمذي.
فضل الصيام في شهر الله المحرم والأعمال المستحبة فيه
ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبيّن عِظم فضل الصيام في شهرمحرم، ورفعة مكانته بين الشهور، ومنها:
• ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم” (رواه مسلم)، وهو تصريح واضح بفضل هذا الشهر الكريم في أعمال الطاعة، وعلى رأسها الصيام.
• وعن قتادة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله” (رواه مسلم)، ما يدل على عظيم الأجر المترتب على صيام هذين اليومين.
• كما قال النبي ﷺ: “من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً” (رواه البخاري)، وهو حديث يُظهر الفضل العام لصيام النوافل، خاصة في الأيام الفاضلة كشهر المحرم.
أبرز الأعمال المستحبة خلال شهر محرم:
مع دخول شهر محرم، تُستحب مجموعة من الطاعات والقربات التي تعين المسلم على التقوى وتزيد من رصيده من الحسنات، ومنها:
• الإكثار من الصيام، لا سيما في تاسوعاء وعاشوراء، لما ورد في فضل صيامهما من مغفرة عام كامل.
• المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها، والإكثار من السنن الرواتب والنوافل.
• تلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه والعمل بما فيه.
• الاستغفار المستمر والتوبة الصادقة، وطلب العفو والمغفرة من الله تعالى.
• ذكر الله عز وجل بكثرة، من تسبيح وتهليل وتكبير وحمد.
• بر الوالدين وصلة الرحم، لما فيه من أجر عظيم ومضاعفة للثواب.
• الصدقة على المحتاجين، وبذل المعروف في شتى صوره.
• قيام الليل والدعاء في الأوقات التي يُرجى فيها القَبول، كثلث الليل الأخير