محمد أبو داود يكشف شروط نجاح الزواج مع الفتيات الأصغر سناً

كشف الفنان محمد أبو داود أن أكثر ما جذبه للمشاركة في مسلسل "الوصفة السحرية" هو الطابع الواقعي والحسّ الإنساني الذي يحمله الدور، مؤكدًا أن شخصية الرجل المنفصل عن زوجته والذي يتزوج لاحقًا فتاة في عمر ابنته، تعكس نمطًا شائعًا بين بعض الرجال في المجتمع المعاصر.
وأوضح محمد أبو داود، خلال لقائه ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على شاشة قناة CBC، أن هذا النوع من العلاقات عادةً ما يواجه تحديات كبيرة، ولا يكتب له النجاح إلا في حالات نادرة جدًا، وذلك بشروط قاسية تتعلق بالنضج العاطفي والتفاهم العقلي والاجتماعي بين الطرفين.
تجربة منع فيها زواجًا
وسرد الفنان محمد أبو داود موقفًا شخصيًا مرّ به، حين حاول إثناء صديق له عن الزواج من فتاة تصغره بكثير، موضحًا أن صديقه كان يبلغ من العمر 40 عامًا، بينما الفتاة لم تتجاوز سن الخامسة عشرة، وتم الترتيب لهذا الزواج من قبل أسرتها بناءً على ضمانات مادية مغرية، من بينها شقة ومبلغ مالي يوضع في البنك.
وأضاف محمد أبو داود: "شعرت بالقلق الشديد من إتمام هذه الزيجة، فقررت التدخل، وجلست مع صديقي وأخبرته بأن ما يفعله ليس زواجًا بل مخاطرة، وأن الانبهار بالجمال الخارجي لا يكفي لبناء حياة مستقرة، خصوصًا مع فارق السن والتجربة".
فشل زيجات غير متكافئة
أوضح محمد أبو داود أنه اعتمد في محاولته لإقناع صديقه على أمثلة واقعية من حياتهم وحياة الآخرين، عن فشل زيجات غير متكافئة، وهو ما جعل صديقه يعيد التفكير في الأمر. ورغم تردده في البداية، وافق في النهاية على إلغاء الفكرة.
لكن المفاجأة كانت أن الصديق عاد لاحقًا لتنفيذ الزواج، ليتأكد ما كان يحذر منه محمد أبو داود ، إذ لم يمر وقت طويل حتى انهار هذا الزواج تمامًا وفشل كما كان متوقعًا، مؤكدًا أن التجربة تركت أثرًا سلبيًا على الطرفين.
الزواج لا يُبنى على الانبهار
شدّد محمد أبو داود على أن الفن يجب أن يكون انعكاسًا للواقع، ولذلك فإن مسلسل "الوصفة السحرية" يقدم رسالة اجتماعية مهمة حول خطورة الاندفاع في اتخاذ قرارات مصيرية مثل الزواج، خصوصًا في الحالات التي لا يتوافر فيها التوافق النفسي والعقلي.
وأكد محمد أبو داود أن العمل يسعى لتسليط الضوء على الخلل المجتمعي الذي يجعل بعض العلاقات تقوم على المظاهر والمكاسب المادية، لا على الأسس الإنسانية الحقيقية، وهو ما يؤدي غالبًا إلى مشكلات لا تُحمد عقباها.

تحذير من قرارات متهورة
اختتم الفنان محمد أبو داود حديثه بالتأكيد على أن الفن يجب أن يحمل مضمونًا ورسالة، لا سيما في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه كثير من الشباب، داعيًا الآباء والأمهات إلى عدم تسليع بناتهم في زواجات قائمة على ضمانات مالية فقط، مشيرًا إلى أن الزواج الناجح لا يكون بـ"الوصفات السحرية" بل بالتفاهم والاحترام المتبادل.