عاجل

محمد أبو داود: لا أوجه زملائي في العمل.. واحترام المخرج من أخلاقيات المهنة

الفنان محمد أبو دواد
الفنان محمد أبو دواد

أكد الفنان محمد أبو داود أن توجيه زملائه الممثلين أثناء التصوير أمر لا يليق، مشددًا على أن احترام دور المخرج هو من أخلاقيات المهنة التي تربى عليها، قائًلا خلال لقائه في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، إنه يرفض تمامًا إعطاء أي ملاحظات لزميل أثناء المشهد، حتى لو كانت بنية المساعدة، مضيفًا: "أنا رايح ممثل، مش مخرج، وعيب أوجّه زميلي، حتى لو همست له.. المخرج فقط هو صاحب التوجيه".

أخلاقيات المهنة

وأوضح محمد أبو داود أن الحالة الوحيدة التي قد يتدخل فيها، تكون وفق علاقة شخصية قوية تربطه بزميله في العمل، بحيث يمكنه أن يعطيه ملاحظة هامسة دون أن تُفهم بشكل خاطئ، مشيرًا إلى أن التوجيه المباشر قد يُربك الممثل، خاصة إن كان مبتدئًا.

كشف محمد أبو داود عن سلوك راقٍ يسود بين بعض الممثلين، حيث يقوم أحدهم بإعادة المشهد دون إعلان، أو يتعمد الخطأ، فقط لإتاحة فرصة جديدة لزميله الذي ارتبك أو نسي، دون أن يُحرجه أمام الكاميرا أو المخرج، قائًلا: "فيه ممثلين بيغلطوا متعمدين عشان يعيدوا المشهد لزميلهم.. دي أخلاق المهنة".

أول مشهد أمام يحيى شاهين

واستعاد محمد أبو داود أول تجربة تمثيلية له في مشهد جمعه بالفنان القدير يحيى شاهين، قائلاً إنه كان حينها مساعد مخرج وممثل في الوقت نفسه، وعاش يومًا طويلًا من التوتر داخل الاستوديو، منتظرًا تصوير مشهده الأول، بينما كان يسمع صياح المخرج في الفنانين الكبار طوال اليوم، مما زاد من ارتباكه.

وقال محمد أبو داود: "وصلنا للمشهد.. نسيت الجملة الثالثة، وسمعت صوت المخرج بيزعق من ورا الكاميرا، فاتوترت أكتر"، متابعًا: "المرة الرابعة الكل كان بيتفرج عليا.. وسمعت سعيد عبد الغني بيقول لي: خلّص يا حمادة!".

الاعتذار عن خطأ لم يرتكبه

وروى موقفًا طريفًا لكنه مؤثر، حيث نسي الفنان يحيى شاهين أن ينهي المشهد بقوله "اتفضل يا فهمي"، وهو ما جعل أبو داود يتردد في الخروج من الكادر، وعندما حاول شرح الموقف، قاطعه المخرج قائلاً: "أنت جاي تقول الأستاذ ما قالش؟!.. عيب!" إلا أن الموقف انقلب في صالحه عندما قال المخرج فجأة: "محمد أبو داود من الممثلين الكويسين"، وهي الكلمة التي وصفها الفنان بأنها "نيشان على صدره" في بداية مشواره الفني

أوضح محمد أبو داود أنه بعد هذا الموقف أصبح مقربًا من المخرج الشهير فايق إسماعيل، الذي كان الجميع يهابه، مؤكدًا أن العلاقة تطورت لدرجة أنه أصبح يجلس معه بمفرده في المكتب، وسط دهشة زملائه.

الفنان محمد أبو داود
الفنان محمد أبو داود

تجارب وطرائف 

وفي ختام اللقاء، أشار الفنان إلى أن مشواره مليء بالمواقف الطريفة والنادرة، التي تكشف كواليس لا يعرفها الجمهور عن الوسط الفني، قائلًا: "عندي حكايات كتير.. ولسه فيه نوادر جامدة من بدايتي كممثل ومساعد مخرج".

وشدد محمد أبو داود على أهمية احترام كل فرد في العمل الفني لدوره ومهامه، مشيرًا إلى أن التمثيل الحقيقي لا يبدأ بالكاميرا، بل بالأخلاق والانضباط خلف الكواليس.

تم نسخ الرابط