ماهر فرغلي: فيديو «حسم» رسالة ابتزاز سياسي في توقيت محسوب

أكد الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن الفيديو الأخير لحركة "حسم" الذي تم تصويره على الحدود السورية العراقية لا يمكن فصله عن السياقات السياسية والإقليمية الراهنة، خاصة في ظل ذكرى ثورة 30 يونيو، والتطورات التي شهدها الحراك السوري المسلح في مراحل متعددة.
العمل المسلح لا يزال أداة فعالة
وفي تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أوضح فرغلي أن توقيت نشر الفيديو مدروس بعناية، ويهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن العمل المسلح لا يزال أداة فعالة يمكن توظيفها كورقة ضغط على الدولة المصرية لتحقيق أهداف سياسية معينة.
الهدف الرئيسي من هذا الإصدار المسلح
وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذا الإصدار المسلح يتمثل في الضغط على السلطات المصرية من خلال:
الإفراج عن عدد من السجناء المنتمين لجماعة الإخوان والتنظيمات المرتبطة بها.
فرض المصالحة السياسية وإجبار الدولة على تقديم تنازلات.
إظهار التنظيم كقوة لا تزال حاضرة وذات تأثير في المشهد الإقليمي.
وأشار فرغلي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه الأساليب الدعائية لتحقيق ابتزاز سياسي ضد القاهرة.
خبرة أمنية طويلة وقوة ردع عالية
كما أوضح أن حركة "حسم" وغيرها من التنظيمات المسلحة تعتمد على بقايا أفراد متناثرين يحاولون إعادة ترتيب صفوفهم، مؤكدًا أن الدولة المصرية تمتلك خبرة أمنية طويلة وقوة ردع عالية تمكنها من التصدي لأي تهديدات.
وأكد أن الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، تتابع عن كثب أية تحركات استباقية، وأن أي محاولة لتنفيذ عمليات مسلحة سيتم التعامل معها بحزم وفورًا، كما حدث في السابق.
وحول كيفية التعامل الإعلامي مع هذا النوع من المواد، قال فرغلي إن هناك اتجاهين رئيسيين: إما التجاهل الكامل لتقليل التأثير الإعلامي، أو الرد الرسمي المكثف من خلال تفنيد الرسائل الواردة في الفيديو، بهدف تحصين الرأي العام وإظهار أن هذه المحاولات مجرد محاولات يائسة لإعادة التموقع.
وشدد على أن الإشارة إلى الفيديو ليست مرفوضة طالما ترافقها رسائل واضحة بأن جماعة الإخوان تعتبر منظمة إرهابية لا ترتبط بالسلمية أو العمل السياسي، بل تعتمد على العنف كوسيلة دائمة لتحقيق أهدافها.