رئيس حزب الوفد لن يترشح لمجلس الشيوخ.. ومصادر تكشف الأسباب
علم موقع "نيوز روم" من مصادر مطلعة داخل حزب الوفد، أن الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الحزب، لن يخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، سواء عبر القائمة الوطنية من أجل مصر أو على المقاعد الفردية، في خطوة وصفت داخل أروقة "بيت الأمة" بالمفاجئة، لا سيما مع اقتراب إعلان القوائم النهائية للمرشحين.
ووفقًا للمصادر، فإن قرار عدم مشاركة "يمامة" جاء بعد مشاورات داخلية لم تُكشف تفاصيلها رسميًا حتى الآن، في وقت يسود فيه ترقب داخل الحزب بشأن مشاركة قيادات وفدية أخرى في الانتخابات، التي تُعد أول اختبار انتخابي كبير بعد إعادة ترتيب المشهد الحزبي خلال العامين الماضيين.
تعيين 100 عضو
ويُذكر أن الدستور المصري يمنح رئيس الجمهورية سلطة تعيين 100 عضو في مجلس الشيوخ، لضمان تمثيل التخصصات والخبرات، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات متعددة بشأن الأسماء غير المشاركة انتخابيًا، لكنها قد تظهر في التشكيل المعين للغرفة الثانية من البرلمان.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التحالفات والمشاورات بين عدد من الأحزاب السياسية الكبرى لتشكيل القائمة الوطنية من أجل مصر، التي تضم 13 كيانًا حزبيًا، أبرزها "مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، حماة الوطن، الوفد، التنسيقية، والعدل".
مصادر داخل الحزب أشارت إلى أن غياب عبدالسند يمامة عن المشهد الانتخابي لا يعني عزوفًا عن المشاركة السياسية، بل يأتي في إطار إعادة ترتيب الأولويات داخل الوفد، مع التركيز على دعم عدد من المرشحين من الصف الثاني والثالث، في محاولة لتعزيز التواجد البرلماني للحزب من خلال الوجوه الجديدة.
ومن المنتظر أن تُعلن الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين خلال الأيام المقبلة، على أن تبدأ الحملات الانتخابية فور اعتماد الأسماء رسميًا.
عبدالعزيز وسري الدين على مقاعد الوفد في القائمة الوطنية
وكشفت مصادر مطلعة لـ"نيوز رووم" أن حزب الوفد، استقر على الدفع بالنائبين طارق عبدالعزيز وهاني سري الدين ضمن ترشيحاته للقائمة الوطنية من أجل مصر في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، في إطار التنسيق بين الأحزاب الممثلة في التحالف الوطني.
وأكدت المصادر، أن اختيار عبدالعزيز وسري الدين جاء لما يتمتعان به من ثقل سياسي وقانوني داخل الحزب، وقدرتهما على تمثيل "الوفد" بشكل فعّال تحت قبة المجلس، خاصة في ظل التوجه العام نحو الدفع بقيادات ذات خبرات تشريعية واقتصادية.
ثورة مكتومة داخل الحزب
ورغم الاستقرار على ع"بد العزيز وسرى الدين " كشفت المصادر ذاتها عن حالة من الغضب داخل بيت الأمة، بسبب ما وصفه البعض بـ"ضعف تمثيل الحزب العريق في القائمة"، حيث حصل "الوفد" على مقعدين فقط، وهو ما اعتبرته قيادات بارزة داخل الحزب "انتقاصًا من مكانة وتاريخ الوفد"، كمكوّن رئيسي في المشهد السياسي المصري.
كانت القائمة الوطنية من أجل مصر، أعلنت عن تشكيل قائمتها النهائية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وضمت عدداً من الأحزاب السياسية المتحالفة، وفي مقدمتها مستقبل وطن، وحماة الوطن، والجبهة الوطنية، والوفد، والشعب الجمهوري، والمصري الديمقراطي، والإصلاح والتنمية، والمؤتمر، والحرية المصري، والتجمع، وتنسيقية شباب الأحزاب، إرادة جيل، والعدل.
