قاسم إسطنبولي: "الكمبوشة" مسرحية تعبّر عن المعاناة الحقيقية للفنان العربي

قال قاسم إسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني اللبناني، إن مسرحية "الكمبوشة" تمثل صرخة فنية تعبّر عن المعاناة الحقيقية للممثل المسرحي العربي، في ظل ضعف الدعم الثقافي، وغياب السياسات التي ترعى الفن بوصفه حقًا أساسيًا، مشيرًا إلى أن النص مستوحى من تجارب حقيقية لفنانين عاشوا الظل وظلوا يحلمون بالوقوف أمام الجمهور.
وفي حوار خاص عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أضاف إسطنبولي أن فكرة المسرحية تدور حول شخصية "الملقّن" في المسرح، الذي يرى كل شيء لكنه لا يُرى، ويسعى في لحظة ما للخروج من الظل إلى النور.
وتابع: الكمبوشة تعكس وجع الفنان الذي يعمل خارج دائرة الأضواء ويصارع الظروف ليبقى على خشبة المسرح.
وأكد إسطنبولي أن المسرحية لاقت تفاعلًا كبيرًا في لبنان، خاصة بين الشباب، كونها تمثل تحديًا للواقع الثقافي الصعب، ورسالة بأن المسرح ما زال قادرًا على قول الحقيقة والتأثير رغم الظروف، لافتًا إلى أن هذا العمل جزء من سلسلة عروض تهدف إلى إعادة ربط الجمهور بالمسرح من جديد.
واوضح أن مدينة صور ما زالت تحتفظ بهويتها الثقافية و باتت منارة ثقافية على مستوى العالم العربي، عبر المهرجانات السينمائية والمسرحية التي تستضيفها، والتي يشارك فيها فنانون من أكثر من 45 دولة، لافتًا إلى أن صور تواصل الحضور الثقافي والمقاوم من خلال الفن والموسيقى والمسرح، وتبث رسائلها من الجنوب اللبناني إلى العالم.
في وقت سابق، أكد أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من لبنان، على أن إعادة افتتاح المسرح الوطني اللبناني في شارع الحمرا، تمثل خطوة رمزية كبيرة في استعادة الدور الثقافي والفني للبنان بعد سنوات من التراجع والتوقف القسري.
عودة قوية إلى الواجهة
وأضاف «سنجاب» ، أن شارع الحمرا، الذي لطالما كان مركزًا للنشاط الثقافي والمسرحي في بيروت، يشهد الآن عودة قوية إلى الواجهة، مع إعادة افتتاح هذا المسرح الذي يُعد من أعرق المسارح في البلاد، بعد توقف دام عقودًا.
العديد من العروض المسرحية المهمة
ولفت إلى أن المسرح شهد على مدار تاريخه العديد من العروض المسرحية المهمة، وكان منبرًا للفكر والفن والتعبير الحر، ما يضفي على إعادة افتتاحه طابعًا تاريخيًا وثقافيًا مميزًا.
استعادة الحياة الثقافية
وأكد «سنجاب» على أن هذه الخطوة تأتي في وقتٍ يتطلع فيه اللبنانيون إلى استعادة الحياة الثقافية، بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية التي أثّرت على جميع قطاعات المجتمع، لا سيما القطاع الثقافي.