دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي ترفع معدلات الاكتئاب بين الأطفال بنسبة 35%

كشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن مخاطر متصاعدة لاستخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية "جامعما نيتورك أوبن" ارتفاع أعراض الاكتئاب بنسبة 35% بين الأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة، مع زيادة متوسط استخدامهم اليومي من 7 دقائق إلى 73 دقيقة على مدار 3 سنوات.
أوضح الدكتور هندي في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز أن الخطر لا يكمن فقط في المدة، بل في طبيعة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال، مشيرًا إلى أن 62% من الأطفال والمراهقين تعرضوا لمحتوى مؤذٍ عبر الإنترنت وفقًا لتقرير اليونيسف 2023، والألعاب الإلكترونية تُستخدم كوسيلة للتأثير السلوكي، حيث أظهرت دراسة بجامعة ستانفورد أن الأطفال يكتسبون سمات الشخصيات التي يلعبونها كالعدوانية أو العزلة، بالإضافة الي 37% من اللاعبين المصريين يقضون أكثر من ساعة يوميًا في ألعاب قد تحتوي على إعلانات أو محتوى غير مناسب.
آثار جسدية ونفسية كارثية
و حذر الاستشاري النفسي من تداعيات الإفراط في الاستخدام، والتي تشمل عزلة اجتماعية وإهمال النظافة الشخصية، و اضطرابات الأكل والتركيز على الوجبات السريعة، بالإضافة الي متلازمة الرأس المتدلي (كما في حالة يابانية حديثة) بسبب الانحناء الطويل على الشاشات.
دراسة جديدة تحذر من خطورة المحمول
في سياق سابق، أوضحت نتائج لدراسة، أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا على منصات مثل تيك توك وإنستجرام في سن 12 و13 عامًا، يظهرون معدلات اكتئاب أعلى لاحقًا، مقارنة بأقرانهم الأقل استخدامًا لهذه التطبيقات.
تتبع بيانات أكثر من 11 ألف طفل
اعتمد الباحثون في دراستهم على متابعة بيانات 11,876 طفلًا أميركيًا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عامًا، على مدار ثلاث سنوات.
وهدفت الدراسة إلى تحديد ما إذا كان الاكتئاب هو الدافع لاستخدام وسائل التواصل، أم أن العكس هو الصحيح.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين أُصيبوا بأعراض اكتئابية في عمر 9 أو 10 سنوات لم يكونوا أكثر ميلًا لاستخدام هذه المنصات عند بلوغهم سن 13، وهو ما ينفي الاعتقاد السابق بأن الأطفال "غير السعداء" ينجذبون أكثر إلى وسائل التواصل.