عاجل

هنيئا لمن صام اليوم.. فضل صيام يوم عاشوراء 2025 في الحر الشديد

صيام عاشوراء في الحر
صيام عاشوراء في الحر الشديد

يحل صيام يوم عاشوراء في ظل موجة من الحر الشديد، والصيام في الحر الشديد يحمل أجراً مضاعفاً، لما فيه من مشقة وصبر، وقد كان السلف الصالح يختارون أشد الأيام حرارة للصيام، رغبة في زيادة الأجر والثواب. إن صيام عاشوراء في أوقات الصيف الحارّة يعبّر عن قوة الإيمان وإخلاص النية، إذ يتحمل الصائم العطش والتعب ابتغاء وجه الله تعالى.

يُعد صيام يوم عاشوراء من أعظم الأعمال المستحبّة في الإسلام، وله فضل كبير ورد في السنة النبوية الشريفة. ويوافق هذا اليوم العاشر من شهر الله المحرّم، وقد ثبت عن النبي محمد ﷺ أنه كان يحرص على صيامه، وقال: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله" (رواه مسلم).

ما ورد في فضل صيام عاشوراء

عن عبد اللَّه بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس رضي اللَّه عنهما وسئل عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: " ما علمت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم، ولا شهراً إلا هذا الشهر - يعني رمضان -" .

وفي لفظ: " ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء..".

أخرجه البخاري ومسلم,وفي هذين الحديثين دليل على فضل صوم يوم عاشوراء، وأنه يكفر السنة التي قبله. والمشهور عند أهل العلم أنه إنما يكفر الصغائر فقط، أما الكبائر فلابد لها من توبة.

قال النووي رحمه الله: " يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر .

ثم قال: صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.. كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفّره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات، وإن صادف كبيرة أو كبائر، ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر"

فضل يوم عاشوراء لا يقتصر على صيامه فقط، بل هو يوم نجّى الله فيه نبيّه موسى عليه السلام وقومه من فرعون، فصامه النبي ﷺ شكرًا لله، وأمر المسلمين بصيامه. ويُستحب أن يصام معه يوم قبله أو بعده (تاسوعاء أو الحادي عشر) مخالفةً لليهود.

موعد صيام عاشوراء 2023.. ولماذا نصوم تاسوعاء معه؟ - بوابة العالم
عاشوراء 2025

فصل صيام عاشوراء في الحر الشديد

في ظل الظروف المناخية القاسية وارتفاع درجات الحرارة، فإن صيام هذا اليوم يُظهر مدى تعلّق المسلم بربه واستعداده لبذل الجهد في سبيل الطاعة. كما يُعد فرصة عظيمة لتكفير الذنوب، ورفع الدرجات، وتذكير النفس بالصبر والاحتساب.

تقول دار الإفتاء في منشور لها اليوم الخميس: ينبغي للمسلم أن يَغتَنِمَ ثواب يوم عاشوراء؛ فصيامه يكفر ذنوب سَنَةٍ قَبلَه؛ فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «... وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم.

وتابعت: قد جعله الله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لِرَجُلٍ: «‏إِنْ كُنْتَ صَائِمًا بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَصُمْ الْمُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» أخرجه الترمذي.

وشددت الإفتاء: إذا كان في صيام هذا اليوم مشقة؛ لطول اليوم وشدة الحر؛ فإن ثوابه يكون أعظم؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الدارقطني.

تم نسخ الرابط