الصحة الفلسطينية: إصابات غزة الحرجة تلزم ضمان تشغيل المولدات بالأقسام الحيوية

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن أزمة نقص الوقود في مستشفيات قطاع غزة لا تزال تراوح مكانها وسط مؤشرات غير مسبوقة، محذّرة من تداعيات خطيرة على تقديم الخدمات الصحية.
ضمان استمرار تشغيل المولدات الكهربائية
وأوضحت أن الضغط المتزايد نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات الحرجة يزيد من الحاجة الملحّة لضمان استمرار تشغيل المولدات الكهربائية، بما يضمن عمل الأقسام الحيوية كالعناية المركزة وغرف العمليات، في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وجاء ذلك ضمن خبر عاجل أفادت به فضائية القاهرة الإخبارية.
ومن ناحية أخرى، قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من دير البلح، إن المساعدات الإنسانية التي تقدم في قطاع غزة، وبخاصة تلك التي تُوزع عبر النقاط الأمريكية، تحولت إلى مصائد موت للفلسطينيين، مشيرًا إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين الذين يتجمعون للحصول على الغذاء.
وأوضح جبر، خلال رسالته على الهواء، أن قوات الاحتلال أطلقت القذائف والرصاص الحي صوب جموع الفلسطينيين المتجمعين عند نقطة توزيع المساعدات شمال المحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين، وإصابة نحو 40 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وأضاف أن هذا الحادث يرفع عدد الشهداء من منتظري المساعدات منذ فجر اليوم إلى 12 فلسطينيًا، بينهم 6 آخرون سقطوا صباحًا في المنطقة الغربية من مدينة رفح جنوب القطاع، مشيرًا إلى أن إجمالي الشهداء في محيط مراكز توزيع المساعدات منذ بدء عملها قبل نحو شهر بلغ 590 شهيدًا، بينما تجاوز عدد المصابين 4500 جريح، بالإضافة إلى وجود عشرات المفقودين لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اللحظة.
وأكد جبر أن هذه الأرقام المفجعة تعكس حجم المعاناة في القطاع، حيث اضطر المدنيون للتوجه إلى هذه النقاط أملاً في الحصول على الغذاء، وسط مجاعة خانقة ناجمة عن منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية منذ أكثر من أربعة أشهر، مما تسبب أيضًا في انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة.