عالم بالأوقاف : صلاح البال وراحة النفس لا يتحققان إلا بالتراحم ( فيديو)

أكد الدكتور عصام الروبي، من علماء وزارة الأوقاف، أن صلاح البال وراحة النفس لا يتحققان إلا من خلال التراحم والتعامل بالرفق بين الناس، مستشهد بقول المنفلوطي: "لو تراحم الناس فيما بينهم، لما وجدنا مظلومًا ولا محرومًا ولا بائسًا".  

وأوضح الدكتور عصام الروبي، خلال حلقة برنامج "وأصلح بالهم"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم ، أن الرحمة من صفات الله تعالى، مستشهدًا بقول الله عز وجل: "ورحمتي وسعت كل شيء"، مشيرا إلى حديث النبي ﷺ: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".  

التراحم 

وأشار عصام الروبي، إلى أن التراحم لا يقتصر على البشر فقط، بل يمتد إلى التعامل مع الحيوانات والنباتات، لافتًا إلى حديث النبي ﷺ الذي يأمر بالإحسان حتى في الذبح.  

وشدد الدكتور الروبي على ضرورة أن تكون الرحمة أسلوب حياة، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يرحم من يرحم عباده.

كان  الدكتور عصام الروبي،قد صرح فى وقت سابق، أنَّ الإنسان خلقه الله – عز وجل – له كامل الحرية والاختيار إلا في أربعة أمور جعلها الله «مُسيَّراً» فيها، وهي: «الخلقة»، و«الأجل» أي العمر، و«الرزق»، وأخيراً الأقدار والأيام أو ما يعرف بـ«مصائب الدهر».

وأضاف الروبي  أنَّ من رحمة الله تعالى أن يكون الإنسان مُسيَّرا في هذه الأمور الأربعة، أولها «الخلقة» وهي شكله وصورته وهيئته التي خلقه المولى عليها، مستشهداً بقوله: «هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء، لا إله إلا هو العزيز الحكيم».

عمر الإنسان

وتابع عالم الأزهر الشريف، أنَّ عمر الإنسان مقدر في الكتاب قبل خلقه بدليل قوله سبحانه: «لكل أجل كتاب»، وكذلك الرزق «وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين».

مصائب الدهر
واستطرد  الروبي، أنَّ الأمر الرابع والأخير هو مصائب الأيام، مستدلاً بقول الله – تعالى: «وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين».