رئيس "الأورومتوسطي": مؤسسة غزة تُدار من إسرائيل وتنفذ حرب تجويع ممنهج

كشف الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن تحقيقًا أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أظهر أن عنوان المؤسسة في الولايات المتحدة وهمي، وأنها تدار فعليًا من داخل إسرائيل، لافتًا إلى أن المؤسسة تعمل باسماء وهمية، دون تقديم وثائق تثبت نزاهة أو استقلالية عملياتها.
إسرائيل تريد تركيع الفلسطينيين
وشدد عبده، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة «القاهرة الإخبارية»، على أن إسرائيل تسعى من خلال هذه المؤسسة إلى فرض إرادتها السياسية عبر أدوات "غير أخلاقية"، وذلك باستخدام المساعدات كوسيلة ضغط لتركيع الفلسطينيين، قائلاً إن المجتمع الدولي عبّر بوضوح عن رفضه التعامل مع المؤسسة، إلا أن هذا الموقف افتقر إلى خطوات عملية لوقف نشاطها.
دعم مالي أمريكي
وأكد عبده، أن المؤسسة تلقى تمويلًا مباشرًا من الجيش الإسرائيلي، إلى جانب دعم مالي أمريكي، وبعض الأطراف المرتبطة باليمين الإسرائيلي، معتبرًا أن ما يجري هو "محاولة متعمدة لتسييس العمل الإنساني"، بما يخالف القوانين الدولية والمبادئ الأساسية للعمل الإغاثي.
وختم بالتأكيد على أن هذه المؤسسة تمثل وجهًا آخر للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، ليس فقط عبر السلاح، بل من خلال "حرب التجويع الممنهجة" التي يدفع ثمنها يوميًا الأطفال والنساء وكبار السن.
وفي وقت سابق، قال الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الحرب الإسرائيلية على غزة تحولت إلى «مسرح للربح والسمسرة» بالنسبة لعشرات الشركات والكيانات الاقتصادية، مؤكدًا أن هذه الجهات تتربّح من معاناة الفلسطينيين، وتشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
استفادة مئات الشركات من العدوان
وفي مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح عبده أن تصريحات المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز بشأن استفادة مئات الشركات من العدوان ليست جديدة، بل تعكس واقعًا قائمًا منذ بداية الحرب، حيث أشار إلى أن هناك شركات صناعات عسكرية وغذائية ودوائية وتقنية تساهم في تسليح وتغذية آلة الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أن شركات أمريكية وأوروبية ترسل معدات هدم للمنازل الفلسطينية عبر مقاولين إسرائيليين يتباهون بتسابقهم على تدمير أكبر عدد من المنازل، بينما تتربح شركات أخرى من عمليات إدخال المساعدات تحت غطاء «إنساني».