متحدث «فتح»: إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ غزة ديموغرافيًا | فيديو

قال إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، إن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية من تهجير قسري وقتل ممنهج هو محاولة مكشوفة لتغيير الواقع الديموغرافي الفلسطيني، وتفريغ الأرض من أهلها ضمن خطة بعيدة المدى تستهدف تصفية الحقوق الوطنية.
وأضاف أن استهداف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، والدمار الواسع للبنية التحتية، يدلل على أن إسرائيل لا تسعى فقط لإضعاف المقاومة، بل تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره.
موجات تهجير داخلي
وأوضح أبو زنيط، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن استمرار العدوان على غزة تزامن مع موجات تهجير داخلي واسعة، تجاوزت مليوني نازح، يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية، فيما تواصل سلطات الاحتلال توسيع اعتداءاتها في الضفة الغربية.
وقال: "ما يجري الآن ليس مجرد عدوان عسكري، بل جريمة تطهير عرقي بكل المعايير، تستخدم فيها إسرائيل كل أدوات الحرب والضغط النفسي والسياسي لفرض واقع جديد على الأرض".
تهديد الهوية الوطنية الفلسطينية
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن هذا السلوك الإسرائيلي يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوضع حدّ لتغوّل الاحتلال.
وأضاف: "نحن أمام محاولة لصناعة نكبة جديدة، بأدوات حديثة وتواطؤ دولي"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت في كل المراحل أنه لن يتنازل عن أرضه وحقوقه، وأن هذه الجرائم ستُسجَّل في ذاكرة الإنسانية وستحاسب عليها إسرائيل عاجلًا أم آجلًا.
وفي سياق متصل، قال إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، إن محاولات الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة لا تزال تصطدم بتعنّت الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل فرض شروطه على أي مقترح يُطرح للتهدئة.
التطورات العسكرية الميدانية
وأضاف، أن ما يتم تداوله مؤخرًا من صيغ تفاوضية ما هو إلا نسخة معدّلة من مقترح "ويتكوف" القديم، يهدف إلى تجريد الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يرغب فى تهدئة فعلية، بل يسعى فقط لوقف إطلاق النار بما يخدم مصالحه الميدانية والسياسية.
وفى مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح أبو زنيط، أن التطورات العسكرية الميدانية، خاصة بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين اليوم في غزة، تعكس حجم التحدي الذي تواجهه إسرائيل أمام صمود المقاومة.