سيدة تطلب الخلع بعد خمس سنوات من الصمت: «تعبت من دور الضحية»

جلست "نورا" في إحدى قاعات محكمة الأسرة، بثوبها الأسود وعينيها الممتلئتين بالدموع، تنتظر أن تنادى قضيتها، هي ليست أول امرأة تقف في هذا المكان، لكنها تحمل بين ضلوعها قصة صبرٍ ووجع امتدّ لخمس سنوات من الزواج الصامت.
سيدة تطلب الخلع بعد خمس سنوات
نورا، 32 عاما، ربة منزل وأم لطفلين، تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها "كريم" الذي يعمل موظفا حكوميا، وفي تصريحها أمام القاضي، قالت بصوت مرتجف: لم أعد أتحمل العيش معه، لا عنف ظاهر، لا سباب أمام الناس، لكنه قتلني ببطء بسبب بالإهمال، بالصمت، بعدم التقدير، أنا لا أريد شيئ سوى الخلاص.
تروي نورا أن بدايات الزواج كانت عادية، لكن شيئا فشيئا تحول كريم إلى شخص غريب داخل البيت، لا حديث، لا اهتمام، لا تقدير لمجهودها في تربية الأطفال أو حتى لوجودها، تقول: كنت أشعر أنني مجرد قطعة أثاث في المنزل، لا يسأل عني، لا يحادثني، حتى يوم ميلادي لا يتذكره.
وحين حاولت نورا الإصلاح، عبر الحوار أو استشارة الأهل، لم تجد تجاوب، بل زاد الأمر سوءًا حين بدأ يتجاهلها أمام الأطفال، قائلة
أصبحت مثالًا للمرأة الصامتة، لكنني لا أريد أن يراني أطفالي ضعيفة أو مكسورة، لذلك اخترت أن أكون قدوة لهم في الكرامة.
زوجها، في المقابل، أنكر كل الإدعاءات وقال أمام المحكمة: لم أقصر في شيء، أعمل وأصرف على البيت، لا أعرف لماذا تطلب الخلع.
لكن المحكمة رأت أن الخلاف بين الزوجين وصل إلى حد يصعب معه استمرار الحياة الزوجية، خاصة بعد إصرار نورا على الخلع .
وفي نهاية الجلسة، حصلت نورا على حكم الخلع. غادرت القاعة بوجه هادئ ونظرة فيها بعض الألم، لكن الكثير من الراحة قائلة: أنا لا أكره زوجي، لكنني أحب نفسي، وهذا يكفي.
حظر على «فيس بوك» يكشف خيانة زوج لزوجته ويؤدي إلى دعوى خلع
وفي سياق متصل، تقدمت ربة منزل بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، مطالبة بالانفصال عن زوجها بسبب تضررها جراء اكتشافها خيانته لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما تسبب في نشوب العديد من المشاكل الزوجية بينهما.
وقالت الزوجة في دعواها التي أقيمت أمام المحكمة، إنها تزوجت من زوجها منذ عدة سنوات في علاقة مليئة بالتفاهم والود، وأن الزواج أثمر عن إنجاب طفلة واحدة، مشيرة إلى أن زوجها يعمل كدكتور صيدلي، وحالتهما المادية ميسورة ولا تشوبها أية مشاكل.
وأوضحت الزوجة أنها فوجئت بأن زوجها قام بحظرها على موقع "فيس بوك" حتى لا تكتشف خيانته، مؤكدة أنها حاولت التحدث معه بهدوء لإنهاء هذا السلوك المرفوض، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل. وأضافت أن المشادات بينهما تكررت، وانتهت في آخرها إلى تبادل الإهانات بين الطرفين.
وختمت الزوجة حديثها أمام محكمة الأسرة قائلة: "لم أتخيل يومًا أن الرجل الذي منحتُه ثقتي وشاركني حياتي، سيصبح شخصًا يلهث وراء النساء، دون أدنى احترام لكرامتي أو قدسية الزواج."
وطالبت الزوجة المحكمة بمنحها حكمًا بالخلع، نظراً لما لحق بها من ضرر نفسي واجتماعي جراء تصرفات زوجها.