بسمة وهبة: مشروع المليون ونصف فدان نقطة تحول زراعي بحجم السد العالي

وصفت الإعلامية بسمة وهبة مشروع استصلاح المليون ونصف فدان بأنه من أهم المشروعات القومية في تاريخ مصر الحديث، مؤكدة أن أهميته لا تقل عن مشروع السد العالي في دوره الاستراتيجي لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، شددت بسمة وهبة على أن هذا المشروع لم يعد مجرد حلم أو خطة على الورق، بل أصبح واقعًا ملموسًا تم تنفيذه فعليًا في ثماني محافظات مصرية، ليعكس إرادة الدولة في إحداث تنمية حقيقية خارج نطاق العاصمة.

أولى من الانشغال بالترندات

وانتقدت بسمة وهبة تركيز بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على "القضايا الثانوية" و"الترندات الزائفة"، مطالبة بضرورة تسليط الضوء على المنجزات التنموية في المحافظات، التي تمثل الموطن الحقيقي لأغلب المصريين.

وأضافت بسمة وهبة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا بالغًا بتنمية المحافظات، خصوصًا في مناطق مثل مطروح والإسكندرية والبحيرة وصعيد مصر، حيث شهدت السنوات العشر الأخيرة افتتاح عشرات المشروعات الزراعية والتنموية التي أحدثت تغييرًا ملموسًا في حياة المواطنين.

مشروع استصلاح 4 ملايين فدان

وأكدت بسمة وهبة أن مشروع المليون ونصف فدان ليس نهاية المطاف، بل هو جزء من خطة طموحة لاستصلاح 4 ملايين فدان تهدف إلى تقليص الفجوة الزراعية التي لطالما عانت منها مصر، مشيرة إلى أن الدولة كانت تستورد كميات ضخمة من المحاصيل الحيوية، ما شكل عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة.

وواصلت بسمة وهبة: «لكن اليوم، وبفضل هذه المشروعات، بدأت مصر تستعيد قدرتها على الزراعة والتصدير، حيث لم يعد الحديث عن الاستيراد فقط، بل عن تحقيق فائض في بعض المحاصيل الزراعية والتوجه نحو الأسواق الخارجية».

الزراعة ركيزة السيادة الاقتصادية

وشددت بسمة وهبة على أن الزراعة تمثل أحد أهم أعمدة السيادة الاقتصادية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية باتت تعتمد على نفسها في إنتاج سلع استراتيجية، مما يرفع من مناعة الاقتصاد في مواجهة الأزمات العالمية.

وأضافت بسمة وهبة أن ما تحقق في السنوات الأخيرة من تحول زراعي وتنموي هو دليل على نجاح الرؤية الاستراتيجية التي وضعتها الدولة بعد ثورة 30 يونيو، والتي ترتكز على إحياء الريف المصري وتطوير قدراته الزراعية والصناعية.

طريق الاستقلال الغذائي 

واختتمت الإعلامية بسمة وهبة حديثها بالتأكيد على أن الواقع الزراعي في مصر تغير جذريًا، وأن الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات العشر الماضية وضعت الأساس الحقيقي لمرحلة جديدة من الإنتاج الزراعي المحلي.

وأعربت بسمة وهبة عن أملها في استمرار هذا النهج التنموي، الذي يعزز من قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، ويدعم صادراتها الزراعية، ويخلق فرص عمل حقيقية للمصريين، مؤكدة أن التنمية المستدامة في قطاع الزراعة تمثل حجر الزاوية في أمن مصر الاقتصادي.