بسمة وهبة: 2 تريليون جنيه لتطوير البنية التحتية في مصر خلال 10 سنوات
أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن الدولة المصرية أنفقت نحو 2 تريليون جنيه خلال العقد الماضي على تطوير البنية التحتية في مختلف القطاعات، في خطوة وصفتها بـ"التحول الجذري" في مسار التنمية الشاملة.
وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أوضحت بسمة وهبة أن هذه الاستثمارات غير المسبوقة تهدف إلى رفع كفاءة وسائل النقل وتحسين جودة الحياة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، وليس فقط في القاهرة الكبرى.
مليارات الجنيهات لتطوير الطرق
وأشارت بسمة وهبة إلى أن قطاع الطرق والكباري استحوذ على نصيب كبير من هذه الاستثمارات، حيث تم تخصيص 530 مليار جنيه لتنفيذ شبكة طرق حديثة وآمنة.
ونوهت بسمة وهبة: "في قطاع السكك الحديدية، خصصت الدولة 225 مليار جنيه لتطوير المرفق بالكامل، بما يشمل تحديث القطارات والمحطات وأنظمة الإشارات. كما تم ضخ أكثر من 100 مليار جنيه في مشروعات الأنفاق والقطارات الكهربائية، التي تُعد من أبرز صور النقل الحضاري في العالم المتقدم."
وواصلت بسمة وهبة: "لم تغفل الدولة عن تطوير الموانئ البحرية والجافة، حيث تم تخصيص 129 مليار جنيه للموانئ البحرية، و15 مليارًا للموانئ الجافة، إلى جانب 4 مليارات جنيه لتطوير النقل النهري، بحسب ما ذكرته وهبة، مؤكدة أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية متكاملة لربط مصر داخليًا وخارجيًا بشبكات نقل حديثة ومتطورة."
طفرة في الطرق والكباري
وأوضحت بسمة وهبة أن الإنجازات على الأرض تتحدث عن نفسها، مشيرة إلى أن الدولة أنشأت 7000 كيلومتر من الطرق الجديدة، منها 6300 كيلومتر تم الانتهاء منها بالفعل، أي ما يعادل 95% من الخطة المستهدفة.
وأشارت بسمة وهبة: "كما تم تطوير 8400 كيلومتر من الطرق القديمة، إلى جانب إنشاء 73 محورًا نيليًا تربط بين ضفتي النيل، وهو ما يمثل طفرة في تسهيل حركة النقل بين محافظات الجمهورية، لا سيما في الصعيد وسيناء".
الطرق ليست مجرد إسفلت
وشددت بسمة وهبة على أن هذه المشروعات لا تقتصر على تحسين وسائل التنقل، بل تمثل ركيزة أساسية لجذب الاستثمار وخلق فرص العمل.
وأضافت بسمة وهبة أن البنية التحتية القوية تتيح نقل البضائع والعمالة بسهولة، ما يُسهم في تشغيل المصانع وتوسيع المشروعات الإنتاجية، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة مصر التنافسية إقليميًا ودوليًا.
ما قبل 2014 وما بعدها
واختتمت بسمة وهبة حديثها بالتأكيد على أن الوضع قبل 2014 كان مختلفًا تمامًا، حيث كانت الطرق متهالكة وغير آمنة، وتسببت في معاناة كبيرة خاصة للطلبة والمواطنين بالمناطق النائية.
أما اليوم، فقد أصبحت مصر تمتلك شبكة بنية تحتية متطورة وحديثة، تعكس إرادة سياسية حقيقية لبناء المستقبل، وتؤكد أن مصر تسير بخطى واثقة نحو التنمية المستدامة.
