عاجل

خالد فؤاد: ثورة 30 يونيو أعادت رسم خريطة العلاقات العربية والإفريقية لمصر

خالد فؤاد
خالد فؤاد

أكد خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر المعاصر، مشيرًا إلى أن من أبرز مكتسباتها بناء جيش قوي وشرطة وطنية فعالة، فضلًا عن تحقيق تطور اقتصادي ملحوظ وتوسيع قاعدة التنمية المجتمعية في مختلف أنحاء الجمهورية.

وفي حواره مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج "مراسي" على شاشة "النهار"، سلط فؤاد الضوء على العديد من المشروعات القومية التي شهدتها مصر في أعقاب الثورة، والتي أسهمت في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الإقليمية والدولية. وقال: "نحن نبني عاصمة إدارية جديدة، وننفذ مشروعات كبرى تشمل استصلاح 4.5 مليون فدان، وربط البحر الأحمر بمرسى مطروح، بالإضافة إلى زيادة المساحة المأهولة في مصر من 4% إلى 13%."

عودة سيناء إلى التنمية

وأشار فؤاد إلى أن أحد أبرز إنجازات ثورة 30 يونيو كان عودة سيناء إلى دائرة التنمية الشاملة، حيث تم إنشاء خمسة أنفاق بدلاً من نفق واحد، وتم ربط سيناء بشبكة الطرق الرئيسية والسكك الحديدية، إضافة إلى إنشاء 59 جسرًا لربط سيناء ببقية المدن المصرية.

وأكد فؤاد أن "سيناء أصبحت الآن جزءًا محوريًا من المخططات التنموية الكبرى في مصر"، مشيرًا إلى أن الثورة لم تقتصر على تحقيق الإنجازات على المستوى المحلي فحسب، بل امتدت تأثيراتها إلى نطاق العلاقات الخارجية.

تعزيز العلاقات العربية والإفريقية

وفيما يخص السياسة الخارجية، أوضح فؤاد أن ثورة 30 يونيو ساهمت في تعزيز العلاقات المصرية مع 55 دولة إفريقية، مؤكداً أن مصر أصبحت نموذجًا يحتذى به في بناء العواصم الإدارية، حيث طلبت العديد من الدول الإفريقية مساعدتها في تنفيذ مشروعات مماثلة.

وفي نفس السياق، شدد فؤاد على الدور الإيجابي الذي لعبته المملكة العربية السعودية في دعم مصر خلال فترة ما بعد الثورة، قائلاً: "السعودية كانت دائمًا إلى جانب مصر، خاصة في مواجهة المؤامرات التي حاولت النيل من استقرار المنطقة."

الوقوف ضد تهجير الفلسطينيين

وأكد فؤاد أن ثورة 30 يونيو أوقفت محاولات مشروع تهجير الفلسطينيين إلى مصر، وهو ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنفسه، موضحًا أن هذا الموقف يعكس السياسة الثابتة لمصر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

تفتيت الدول الوطنية الكبرى

في وقت سابق، قال أحمد ناجي قمحة، الكاتب الصحفي، إنّ جماعة الإخوان المسلمين كانت مرتبطة بمشروع أكبر لتفتيت الدول الوطنية الكبرى في الإقليم قبل ثورة 30 يونيو، موضحا أنّ الأمريكان يتحدثوا عن أن إيران لها أذرع تُنفذ مخططاتها، لذا فإن الإخوان كانوا أحد الأذرع الذين ينفذوا المخطط الأكبر، إذ أن التنظيم الإخواني الإرهابي كان أحد الأذرع الرئيسية في تنفيذ ذلك.        

 

التنظيمات الإرهابية

وأضاف «قمحة»، خلال مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ كل التنظيمات الإرهابية التي وُجدت على الساحة على مر التاريخ مرتبطة فكريا ومنهجيا بعقيدة كما يتبناها الإخوان في النظر إلى نظم الحكم والشعوب، مشيرا إلى أنهم يؤمنوا أن الدين هو الانتماء للمنظومة أو العقيدة التي يتبنوها، لكن كل هذه المعتقدات لا علاقة بها بالدين، كما أنهم كانوا يحاولون على الأرض أن يكونوا  الأداة التي يتم من خلالها استهداف الدول وفقا للمخططات.

تجربة الربيع العربي 

وتابع: «احنا شوفنا قدام عينيا إن كل مخططات الإخوان الخبيثة تحققت على الأرض في كل الدول التي مرت بتجربة الربيع العربي، ومصر كانت عصية جدا على هذا الموضوع، إذ رأينا استهداف الشرطة، لذا يجب رفع القبعة دائما وأبدا للشرطة المدنية المصرية، لأن ما تلقته من ضربات في الفترة من 2011 إلى 2013 كانت من الممكن أن تقضي على أي نظام موجود في العالم».

 

وفي وقت سابق، قال أحمد ناجي قمحة مدير مجلة السياسة الدولية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية، تحمل عدة رسائل الأولى أن مصر وقيادتها وشعبها أفسدوا جميع المخططات التي تمت منذ 2011.
 

تم نسخ الرابط