حزب الشعب الديمقراطي: 30 يونيو أوقفت مخطط تهجير الفلسطينيين

أكد خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أن ثورة 30 يونيو لم تحافظ على مصر وحدها، بل حافظت على القضية الفلسطينية من التصفية في موقفين فارقين الأول أثناء الثورة، والثاني في الوقت الحالي، مؤكدًا أن هذا ليس كلامه فقط، ولا قول القيادة السياسية، بل هو ما صرّح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بنفسه.
وقال “فؤاد”، خلال لقائه مع الإعلامي محمود الشريف، إن أبو مازن كشف عن حوار دار بينه وبين أحد قيادات جماعة الإخوان، عرض فيه الأخير منحه بدلًا من 1000 كيلومتر، مساحة 1600 كيلومتر مربع من أراضي مصر، وكأنه يوزع أرضًا شخصية، وهو ما وصفه فؤاد بأنه "مخطط مرفوض رفضًا قاطعًا وتم إفشاله بفضل 30 يونيو".
وأضاف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا عام 2015 إلى تشكيل قوة عربية مشتركة للدفاع عن الشعوب العربية، وفقًا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1951، مشيرًا إلى أن هذا الطرح موثق في وثائق رسمية.
في وقت سابق، قال أحمد ناجي قمحة، الكاتب الصحفي، إنّ جماعة الإخوان المسلمين كانت مرتبطة بمشروع أكبر لتفتيت الدول الوطنية الكبرى في الإقليم قبل ثورة 30 يونيو، موضحا أنّ الأمريكان يتحدثوا عن أن إيران لها أذرع تُنفذ مخططاتها، لذا فإن الإخوان كانوا أحد الأذرع الذين ينفذوا المخطط الأكبر، إذ أن التنظيم الإخواني الإرهابي كان أحد الأذرع الرئيسية في تنفيذ ذلك.
التنظيمات الإرهابية
وأضاف «قمحة»، خلال مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ كل التنظيمات الإرهابية التي وُجدت على الساحة على مر التاريخ مرتبطة فكريا ومنهجيا بعقيدة كما يتبناها الإخوان في النظر إلى نظم الحكم والشعوب، مشيرا إلى أنهم يؤمنوا أن الدين هو الانتماء للمنظومة أو العقيدة التي يتبنوها، لكن كل هذه المعتقدات لا علاقة بها بالدين، كما أنهم كانوا يحاولون على الأرض أن يكونوا الأداة التي يتم من خلالها استهداف الدول وفقا للمخططات.
تجربة الربيع العربي
وتابع: «احنا شوفنا قدام عينيا إن كل مخططات الإخوان الخبيثة تحققت على الأرض في كل الدول التي مرت بتجربة الربيع العربي، ومصر كانت عصية جدا على هذا الموضوع، إذ رأينا استهداف الشرطة، لذا يجب رفع القبعة دائما وأبدا للشرطة المدنية المصرية، لأن ما تلقته من ضربات في الفترة من 2011 إلى 2013 كانت من الممكن أن تقضي على أي نظام موجود في العالم».
وفي وقت سابق، قال أحمد ناجي قمحة مدير مجلة السياسة الدولية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية، تحمل عدة رسائل الأولى أن مصر وقيادتها وشعبها أفسدوا جميع المخططات التي تمت منذ 2011.