مروة عبد الجواد: ضحايا «الطريق الإقليمي» فتيات بعمر الزهور دفعن ثمن الفقر

وجهت الإعلامية مروة عبد الجواد، مقدمة برنامج "قادرون مع مروة" على شاشة قناة "هي"، صرخة إنسانية موجعة بعد الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الإقليمي، وأسفر عن وفاة عدد من الفتيات الصغيرات اللواتي كنّ يسافرن للعمل يوميًا، مشيرة إلى أن أعمار بعض الضحايا لم تتجاوز 14 عامًا.
وأوضحت مروة عبد الجواد أن هؤلاء الفتيات اضطررن للعمل في سن مبكرة بفعل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث كنّ يتنقلن يوميًا قرابة 60 كيلومترًا مقابل أجور زهيدة تتراوح بين 100 و130 جنيهًا، مضيفة أن ما حدث لم يكن مجرد حادث سير، بل نتيجة مباشرة لغياب العدالة في توزيع فرص العمل.
دعوة لرجال الأعمال والنواب
وخلال حديثها في البرنامج، وجهت مروة عبد الجواد رسالة مباشرة إلى رجال الأعمال وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، مطالبة إياهم بالتحرك الجاد لتنفيذ مشروعات صغيرة داخل القرى الفقيرة، بهدف خلق فرص عمل آمنة للفتيات داخل نطاق سكنهن، بدلاً من اضطرارهن إلى السفر يوميًا والتعرض لمخاطر الطرق.
قالت مروة عبد الجواد: "لو رجال الأعمال خصصوا جزءًا من ميزانيات الدعاية لهذه القرى، وأقاموا مشاغل أو وحدات إنتاجية بسيطة، سيوفرون أمانًا حقيقيًا لأهالي الدوائر، وسيكسبون دعم الناس من غير أي دعاية".
وشددت مروة عبد الجواد على أن التنمية الحقيقية تبدأ من الريف المصري، وأن إدخال المشروعات الإنتاجية الصغيرة إلى قلب القرى سيُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة آلاف الأسر التي تعاني الفقر والعوز.
الإشادة بلفتة إنسانية
وفي سياق حديثها، أشادت مروة عبد الجواد بموقف محافظ المنوفية الذي بادر بتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا، واعتبرت أن مثل هذه اللفتات الإنسانية تُعبّر عن تقدير المسؤولين لمشاعر الناس، وتساهم في ترسيخ الثقة بين الدولة والمواطنين.
وأكدت مروة عبد الجواد أن المصريين بطبعهم عاطفيون ويحترمون من يشاركهم أحزانهم، مشيرة إلى أهمية دعم المسؤولين للمجتمع المحلي ليس فقط بالتعازي، بل أيضًا عبر قرارات فاعلة تعالج جذور الأزمات الاجتماعية والمعيشية.
برفع مستوى القرى
اختتمت مروة عبد الجواد حديثها بالتأكيد على أن ما حدث يجب أن يكون جرس إنذار حقيقي يدعو الجميع إلى المشاركة في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن رفع مستوى المعيشة في القرى الأكثر احتياجًا ضمن مبادرة "حياة كريمة".
ودعت مروة عبد الجواد إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والتكافل بين الدولة ورجال الأعمال لتحقيق تنمية مستدامة تضمن للفتيات والأسر حياة كريمة وآمنة، قائلة:"نحن لا نريد تعويضات بعد الحوادث، بل نريد حلولًا تسبق المآسي وتنقذ الأرواح قبل أن تُزهق".