بدء تنفيذ قرار إزالة 6 أدوار من برج مائل في سمالوط بالمنيا

بدأت الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، شمال محافظة المنيا، صباح اليوم الخميس، تنفيذ أعمال إزالة 6 أدوار علوية من برج سكني مكون من 10 طوابق، بعد ثبوت وجود تصدعات وانحراف ملحوظ في المبنى، يُشكل خطرًا داهمًا على حياة السكان والمارة، بحسب قرارات الجهات الهندسية المختصة.
حملة مكبرة تحت إشراف القيادات التنفيذية والأمنية
قادت الوحدة المحلية حملة موسعة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، لتنفيذ قرار الإزالة، حيث ترأس الحملة المهندس عويس قاسم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، بحضور اللواء أحمد الحيني مساعد مدير الأمن للمرور والحماية المدنية، والمشرف على المركز، وعدد من نواب رئيس المدينة، كما شارك العقيد حسين محمد سعيد مأمور مركز شرطة سمالوط شرق، والرائد محمد أبو العزايم رئيس مباحث المركز، في تأمين محيط الإزالة.
تأمين الموقع وإلزام المالك بتكاليف التنفيذ
قامت قوات الأمن بفرض كردون أمني بمحيط البرج لتأمين عمليات الهدم، وبدأت المعدات الثقيلة في أعمال الإزالة تحت إشراف فني من مسؤولي الوحدة المحلية، مع تحميل صاحب المبنى كافة التكاليف المالية المترتبة على التنفيذ، وفقًا لما نصت عليه اللوائح المنظمة لقانون البناء.
تقرير فني من كلية الهندسة يوضح خطورة المبنى
وكانت لجنة هندسية من قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة، جامعة المنيا، قد أعدت تقريرًا مفصلًا بعد معاينة ميدانية للبرج، أكدت فيه وصول درجة الميل إلى نحو 15٪، ما يُعرض المبنى للانهيار، وأوصت اللجنة بوقف جميع أعمال الحفر العميق والنزح الجوفي بالمنطقة المحيطة، وردم الحفرة المُنفذة بطريقة هندسية آمنة.
مالك البرج: أطالب بالتعويض وسأتخذ الإجراءات القانونية
من جانبه، أكد "محمد محسن"، مالك العقار، أن المبنى كان سليمًا إنشائيًا قبل بدء مشروع الصرف الصحي بالمنطقة، وأن الخلل ظهر بعد أعمال الحفر التي نفذتها شركة الصرف في إطار مشروع قومي لتوصيل الخدمة للمنازل، وأشار إلى أنه تقدم بعدة شكاوى لمجلس الوزراء والجهات المختصة، مؤكدًا عزمه مقاضاة الشركة المنفذة لتحميلها مسؤولية الأضرار الجسيمة التي لحقت بالعقار.
خاتمة: استجابة عاجلة لحماية الأرواح
تأتي هذه الإجراءات في إطار خطة الدولة لتطبيق معايير السلامة، ومنع المخالفات التي قد تهدد حياة المواطنين، مع التأكيد على اتخاذ كافة الخطوات القانونية والفنية لحماية الأرواح والممتلكات في حال ظهور أخطار إنشائية مشابهة مستقبلاً.