"الأسد ينهض": فصل جديد من الحرب الإسرائيلية على غزة.. ماذا يحمل هذا الاسم؟

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء انتهاء عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، والانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب تحت اسم "الأسد ينهض". هذا الفصل الجديد يرمز إلى تصعيد عسكري مختلف في المواجهة مع حركة حماس، وهو استمرار للعملية التي انطلقت سابقًا، وليس بداية عملية مستقلة.
"الأسد ينهض".. ماذا يحمل هذا الاسم؟
اختار الجيش الإسرائيلي اسم "الأسد ينهض" مستمدًا إياه من آية في سفر العدد، أحد أسفار التوراة، والتي تقول: "شعب كالأسد ينهض، وكالليث ينتصب، لا يهدأ حتى يفترس".
هذا الاسم يحمل في طياته رسالة رمزية عن القوة والعزم على الاستمرار حتى تحقيق الانتصار الكامل، وهو مرتبط أيضًا بحملة "الأسد الصاعد" التي نفذت ضد إيران، مما يعكس توحيد الرؤية العسكرية والسياسية تجاه الأعداء الإقليميين.
أهداف المرحلة الجديدة: إعادة الرهائن والقضاء على حماس
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الهدف الرئيسي من المرحلة الجديدة هو تحقيق هدفين لا تنازل عنهما: إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس، مع ضمان عدم وجود حركة حماس في الأراضي الإسرائيلية مرة أخرى.
وأكد كاتس أن الحكومة الإسرائيلية مصممة على مواصلة العمليات العسكرية لتحقيق هذه الأهداف مهما كانت التحديات، مع فهم كامل للتضحيات التي قد تُدفع في سبيل ذلك.
وقد أشار وزير الدفاع إلى أن حماس كانت تعمل بتنسيق مع إيران لتحقيق خطة لتدمير إسرائيل، تشمل:
- إطلاق صواريخ مكثفة.
- هجمات متزامنة من عدة جبهات، تشمل سوريا ولبنان والأردن وقطاع غزة.
وتوضح هذه التصريحات أن إسرائيل تواجه تحديًا إقليميًا أوسع من مجرد المواجهة مع حماس في غزة فقط.
الخسائر الإسرائيلية الأخيرة في حي الشجاعية
على الصعيد الميداني، تعرض الجيش الإسرائيلي لسلسلة من الحوادث في حي الشجاعية شرق غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث قتل قائد دبابة وأصيب 8 جنود، ثلاثة منهم في حالة حرجة، مما يدل على شدة وتطور العمليات العسكرية التي تخوضها إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
جهود الوساطة وتوترات التهدئة
في الوقت الذي تتصاعد فيه العمليات العسكرية، تواصل الوسطاء الدوليون والجهات المعنية جهودهم المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأعلنت حركة حماس، الأربعاء، عن بدء مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات وقف النار التي تقدم بها الوسطاء، ما يفتح بابًا لإمكانية التوصل إلى تسوية أو هدنة في المستقبل القريب.
مع بدء مرحلة "الأسد ينهض"، يواجه الصراع في غزة منعطفًا جديدًا يتسم بالتصعيد العسكري والرسائل الرمزية التي تهدف إلى تأكيد عزم إسرائيل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية، خصوصًا استعادة الرهائن والقضاء على حماس.