جندي احتياط إسرائيلي: لا نحقق شيئا في غزة سوى تعريض أنفسنا للخطر

كشف إعلام إسرائيلي، نقلًا عن أحد جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، أن قوات الاحتياط تواجه ضغوطًا متزايدة ورفضًا داخليًا متصاعدًا بشأن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
لم نعد نحتمل تنفيذ عملية عسكرية جديدة في غزة
وبحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، قال الجندي: "لم نعد نحتمل تنفيذ عملية عسكرية جديدة في غزة، لا نحقق شيئًا هناك سوى تعريض أنفسنا للخطر".
وأكد أن قادة الجيش يجبرون الجنود على تمديد خدمتهم الاحتياطية لأربعة أشهر إضافية، مشيرًا إلى أن من يعترض على ذلك يواجه تهديدًا مباشرًا بالسجن.
وفي وقت سابق، قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إنّ حركة حماس تُعد في هذه المرحلة من أكثر المراحل جدية في مسعاها لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، أياً كانت الصيغة المطروحة، غير أن الإشكالية، تكمن في مدى قدرة حماس على دفع الثمن السياسي والأمني الذي تطلبه إسرائيل، والذي يشمل نزع سلاح الحركة، وإبعادها عن الحكم، وتسليم الجثامين والرهائن مقابل تسهيلات إنسانية مؤقتة.
وأضاف "أبو شامة"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الصيغة المعروضة حالياً من قِبل الوسطاء، والتي يُقال إن ستيف ويتكوف قد توصل إليها مع أحد مساعدي نتنياهو، لا تختلف كثيرًا في جوهرها عن العروض السابقة، إذ تتكرر نفس البنود المتعلقة بالإفراج عن رهائن، وتقديم مساعدات، وانسحاب محدود لقوات الاحتلال، ولكن الجديد هو ما تطالب به إسرائيل بشكل غير قابل للتفاوض: القضاء الكامل على حركة حماس، أو على الأقل إخراجها من قطاع غزة، وهو مطلب عُرض على طاولة التفاوض مرارًا في جولات سابقة، لكنه لا يزال يصطدم بتعقيدات الواقع.
وأشار، إلى أنه لا توجد حتى الآن أرضية مشتركة بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية لتحديد "اليوم التالي" في غزة، أي ما بعد التوصل إلى هدنة محتملة.
وذكر، أن هذا الغياب في الرؤية المتفق عليها، يُعد أحد أبرز العوائق أمام الوصول إلى تسوية دائمة، حيث تختلف التصورات بين الولايات المتحدة، وإسرائيل، من جهة، وبين مصر وقطر وبعض الدول العربية من جهة أخرى.
ولفت، إلى أن ما يُناقش حاليًا هو مجرد هدنة مؤقتة، لكن لا أحد يضمن عدم عودة إسرائيل إلى الحرب كما فعلت بعد توقيع هدنة يناير الماضي.
وأوضح أبو شامة أن الطرف الأقوى ميدانيًا، أي إسرائيل ومعها الولايات المتحدة، هو من يضع الشروط فعليًا، بينما تبقى حماس على الطاولة فقط لامتلاكها بعض أوراق التفاوض، وفي مقدمتها الرهائن والوجود المحدود على الأرض.
وذكر، أن خيار الخروج الكامل لحماس من غزة، إذا تم، يجب أن يكون مشمولًا باتفاق واضح تضمنه الولايات المتحدة، ويتبنى الرؤية العربية المصرية الإسلامية المتكاملة، كما طُرحت في اجتماع القاهرة، لافتًا، إلى عدم وجود مساحة من الثقة في الإدارة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها تراوغ كثيرا، وإدارة نتنياهو تفعل الشيء ذاته، مما يعرقل مهمة الدبلوماسي المصري والقطري في هذه المفاوضات.