في اتصال هاتفي مع أنطونيو جوتيريش ..
وزير الخارجية يؤكد استمرار الجهود المصرية لتحقيق التهدئة في قطاع غزة

أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا مع السيد أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، ناقش خلاله الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية المتسارعة، وذلك بحسب ما نقلته قناة "النيل للأخبار".
الجهود الدبلوماسية المكثفة
وخلال الاتصال، جدد بدر عبدالعاطي التأكيد على الموقف المصري الثابت والداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى ضرورة الإفراج عن الرهائن والأسرى من الجانبين، مستعرضًا الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، من أجل التوصل لاتفاق دائم للتهدئة.
كما تطرق بدر عبدالعاطي الحديث إلى مؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، الذي تعتزم مصر تنظيمه بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في إطار رؤية مصرية شاملة لإنهاء المعاناة الإنسانية ودفع عجلة التنمية في القطاع.
التصعيد بين إيران وإسرائيل
على صعيد آخر، استعرض بدر عبدالعاطي اتصالات مصر مع الأطراف المعنية لتهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن هذه التحركات تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وشدد بدر عبدالعاطي على أن استئناف هذه المفاوضات يسهم في خفض التصعيد الإقليمي وتحقيق قدر أكبر من الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل لعب دورها كوسيط فاعل في هذا الملف الحساس، بالتعاون مع القوى الدولية المعنية.
جهود وقف إطلاق النار
وبحث الاتصال أيضًا تطورات الأزمة في السودان، حيث شدد بدر عبدالعاطي على أن مصر تدعم بشكل كامل وحدة السودان وسلامة أراضيه، وتُشدد على ضرورة تحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار بين أطراف النزاع.
وأكد بدر عبدالعاطي أن لغة الحوار والحلول السياسية هي السبيل الوحيد للحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم المسار السياسي والضغط لتهيئة الظروف لاستعادة الاستقرار والأمن في البلاد.
تمكين مؤسسات الدولة
كما تطرق الاتصال إلى الأوضاع في الصومال، حيث أعرب بدر عبدالعاطي عن دعم مصر الكامل لبعثة الاتحاد الإفريقي لتحقيق الاستقرار، مؤكدًا أن مشاركة مصر تأتي في إطار التزامها الراسخ بدعم الأمن في القارة الإفريقية.
وأشار بدر عبدالعاطي إلى أن الدور المصري في الصومال يهدف إلى تمكين مؤسسات الدولة، خاصة في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تقوض الأمن والاستقرار، داعيًا إلى توفير الدعم الفني والمالي اللازم لهذه المؤسسات لتحقيق أهداف البعثة الإفريقية.

الأمن القومي العربي والإقليمي
وفي ختام الاتصال، أكد بدر عبدالعاطي أن مصر تتحرك برؤية استراتيجية شاملة لحماية الأمن القومي العربي والإقليمي، وتقود جهودًا دبلوماسية مكثفة لمعالجة الأزمات الطارئة من جذورها، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع الأمم المتحدة في كل مسارات السلام والتنمية بالمنطقة.
بدوره، ثمّن أنطونيو جوتيريش الدور المصري الحيوي والقيادي في المنطقة، مؤكدًا حرص الأمم المتحدة على التعاون الوثيق مع القاهرة في الملفات الإقليمية، وعلى رأسها غزة، السودان، إيران، والصومال، بما يضمن استقرار الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.