وزير الخارجية يشدد على أهمية استئناف المفاوضات النووية بين إيران والغرب
أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقوم بها مصر لإحلال التهدئة في المنطقة، بحسب ما أوردته قناة "النيل للأخبار".
التحركات الدبلوماسية المكثفة
وتناول الاتصال تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء التنسيق الجاري بين مصر وقطر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية.
كما أكد بدر عبدالعاطي على ضرورة استئناف التهدئة فورًا، لضمان حماية المدنيين وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية التي باتت تمثل شريان حياة لسكان القطاع المنكوب.
المساعدات الإنسانية
وشدد بدر عبدالعاطي ، على أن استمرار العدوان على غزة يهدد بانفجار إقليمي أكبر، مطالبًا بسرعة التحرك لإبرام اتفاق نهائي يضمن وقفًا شاملاً ومستدامًا لإطلاق النار.
أكد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتواصل خلال الأيام المقبلة لتكثيف الجهود وصولًا إلى حل عاجل ينهي المعاناة المستمرة.
المسار الدبلوماسي بين إيران وإسرائيل
وفي جانب آخر من الاتصال، استعرض بدر عبدالعاطي نتائج المشاورات المكثفة التي تجريها القاهرة مع الأطراف المعنية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في ضوء التصعيد المتبادل الذي شهدته المنطقة مؤخرًا.
وشدد بدر عبدالعاطي على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق تسوية دائمة تضمن الأمن والاستقرار الإقليمي، وتجنب المنطقة مزيدًا من التوتر والتصعيد.
كما شدد بدر عبدالعاطي ، على أن التزام كلا الطرفين إسرائيل وإيران بوقف الاستفزازات العسكرية والتصريحات التصعيدية يمثل ضرورة قصوى، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في دعم جهود الوساطة وتحفيز الأطراف على اعتماد الحلول السلمية بدلًا من المواجهات.
دعم مصري للسلام والاستقرار
أكد بدر عبدالعاطي ، خلال الاتصال أن مصر تواصل القيام بدورها المحوري كوسيط إقليمي موثوق، وتسعى بالتنسيق مع شركائها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى فتح المسارات السياسية والدبلوماسية المغلقة بفعل الحروب والنزاعات المتكررة.
وأوضح بدر عبدالعاطي ، أن التحركات المصرية لا تقتصر على غزة فقط، بل تشمل كل القضايا الإقليمية الملتهبة، ومنها التصعيد بين إسرائيل وإيران، بهدف تجنيب المنطقة سيناريوهات كارثية لا تُحمد عقباها، والتأسيس لمرحلة من التهدئة والاستقرار المستدام.
توافق مصري أمريكي
عبّر المبعوث الأمريكي الخاص عن تقدير واشنطن للدور المصري الحيوي في التهدئة بغزة، ودفع جهود المصالحة بين الأطراف المختلفة، مشددًا على أن الولايات المتحدة حريصة على استمرار التشاور الوثيق مع مصر لدفع جميع مسارات الحلول السياسية في المنطقة.
واتفق الطرفان على تكثيف التنسيق خلال المرحلة المقبلة، لا سيما مع اقتراب إبرام اتفاقات حاسمة بشأن التهدئة في غزة، وأهمية استثمار اللحظة الدبلوماسية الحالية لخفض التصعيد الشامل، بما يخدم استقرار الشرق الأوسط ويعزز فرص تحقيق السلام العادل والدائم.
