«10جنيه بتبقي في ايديها 100».. أسرة ملك ضحية حادث الإقليمي تروي مأساتها

في مأساة أليمة لم تفرق بين الأحلام والواقع، رحلت "ملك" مع 19 فتاة من قريتها في حادث مروع على الطريق الإقليمي بالمنوفية، لترحل معها أحلامها التي كانت تبنيها بكل قوة لتحسين حياة أسرتها، ومساعده ابيها المريض.

تفاصيل اللحظات الاخيرة في حياه ملك
كانت "ملك "تعين أسرتها في مصاريف البيت والجهاز الخاص بأختها الأكبر، وكانت الفتاة تحلم ببناء شقة لأخيها الأصغر ليبدأ حياته الزوجية في منزل كريم، لان ابيها لا يستطيع توفير له مسكن بسبب ضيق المعيشه، كما كانت تدعم والدها الذي يعاني من مشكلة في ساقيه، وكانت دائمًا السند والقوة التي يعتمد عليها الجميع.
وفي لقاء مؤثرلأسره "ملك" مع الاعلامية مارينا إبراهيم، قالت والدتها: "كانت في إيدها البركة، حتى لو معاها 10 جنيه كانت بتبقى 100 جنيه عندنا.. كانت دايمًا بتدبر الأمور، عمرها ما زعلتنا في حاجه، كن احنا همها الوحيد "، وذكر ايضا اقاربها وجيرانها ان " ملك" كانت فتاه وديعه رقيقه ولكن تتميز بشخصيه قويه ومدبره، فبالرغم من انها تحتاج المساعده ، الي انها كانت في عون محتاجيها، وأضاف " والد ملك" وهو يكتم دموعه قائلا: "كانت إيديها معايا في كل حاجة، كانت راجل وسند لينا، وأقرب لي من أي حد، كن بحبها اوي " .

أسرة ضحية حادث الإقليمي تروي مأساتها
رحلت ملك برفقة بنات عمها الاثنين، اللواتي كن يذهبن معها إلى العمل في مصنع العنب، حيث كنّ يعملن معًا في ظروف صعبة لكسب لقمة العيش، وليس العمل فقط بل اللعب والمرح والضحك ولحظات الحزن أيضا وتناول الحلوى ، وفارقن الحياة معًا في نفس الحادث المفجع.

تلك الحادثة تركت أثرًا كبيرًا في القرية، بين حزن وخسارة عميقة، وسط مطالبات بتحسين وسائل النقل وحماية العمالة البسيطة التي تواجه مخاطر يومية.
في سياق آخر، وفي إجراء فوري وتنفيذا لتوجيهات اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، تم إجراء فحوصات طبية عاجلة لأسرة السائق شهيد حادث الطريق الإقليمي، وذلك بمستشفيات الحميات والجراحات المتخصصة بمجمع مستشفيات ميت خلف بشبين الكوم، وتم استقبال الحالتين فورًا وتقديم الرعاية الصحية والفحوصات اللازمة للاطمئنان على حالتهما وسط نخبة من الأطباء المتخصصين، بحضور مديري مستشفى الحميات والجراحات المتخصصة، رئيس مركز ومدينة منوف.
رحم الله شهداء لقمه العيش في حادث الطريق الاقليمي بالمنوفية