عاجل

قتيل و9 جرحى .. حصيلة أولية لانفجارات غامضة تهز إدلب السورية

مشهد للانفجارات في
مشهد للانفجارات في إدلب

قُتل شخص وجُرح تسعة آخرون في حصيلة أولية لانفجارات عنيفة هزّت ورشة تصنيع ومستودع ذخيرة يتبع لمقاتلين أجانب من التركستان والأوزبك، في مبنى يقع قرب بلدتي كفريا والفوعة شمالي إدلب، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

الانفجارات وقعت بالتزامن مع تحليق طائرة مسيرة مجهولة

وأشار المرصد، إلى أن الانفجارات وقعت بالتزامن مع تحليق طائرة مسيرة مجهولة الهوية في أجواء المنطقة، واستمرت الانفجارات لنحو 20 دقيقة، مما أعاق وصول فرق الإنقاذ على الفور خشية وقوع انفجارات إضافية.

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد أفادت في وقت سابق بوقوع انفجارات "مجهولة" قرب بلدة في شمال محافظة إدلب.

وتسلط الحادثة الضوء على خطورة وجود مستودعات أسلحة وورش تصنيع ذخيرة داخل مناطق قريبة من التجمعات المدنية، ما يشكّل تهديدًا دائمًا لحياة السكان، وسط دعوات متزايدة لفتح تحقيق في ملابسات الانفجار وتحديد الجهات المسؤولة.

كبديل للقوات الإسرائيلية.. سوريا وإسرائيل تبحثان نشر قوات أمريكية في الجولان

كشفت صحيفة المونيتورعن مفاوضات تجري بين إسرائيل وسوريا تهدف إلى إعادة ترتيب الوضع الأمني في الجولان، من خلال إعادة صياغة اتفاق الهدنة لعام 1974، ومناقشة إمكانية وجود قوات أمريكية كبديل عن القوات الإسرائيلية في بعض المناطق الاستراتيجية.

اتفاق سلام محدود بدلًا من تطبيع شامل

وبحسب التقرير، فإن المحادثات لا تهدف إلى توقيع معاهدة سلام شاملة أو تطبيع كامل للعلاقات، بل تتناول صيغة "اتفاق شبه تطبيع" يضمن الحد الأدنى من التفاهمات الأمنية بين الطرفين. ويأتي ذلك في ظل صعوبة التوصل إلى تسوية كاملة بشأن مرتفعات الجولان المحتلة.

انسحاب إسرائيلي مشروط وقوات أمريكية بديلة

وتتضمن المفاوضات، وفقًا لمصادر دبلوماسية إسرائيلية وأجنبية، انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من الأراضي السورية، مقابل نشر قوات أمريكية وسورية في بعض المناطق، وخصوصًا في المنطقة العازلة التي تفصل بين الطرفين.

وتقترح إسرائيل، ضمن هذه الترتيبات، استبدال وجودها العسكري في جبل الشيخ بقوات أمريكية، مع عودة قوات الحكومة السورية إلى المنطقة العازلة بشرط أن تظل منزوعة السلاح لمنع تسلل الجماعات المسلحة المعادية.

واقع جديد بعد سقوط نظام الأسد

وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل دخلت الجزء المتبقي من الجولان في عام 2024 بعد انهيار نظام بشار الأسد، لتسيطر فعليًا على كامل الجولان، بما في ذلك جبل الشيخ والمنطقة العازلة. وسبق أن ضمّت إسرائيل ثلثي الجولان بعد حرب 1967، وكرّست ذلك بقرار من الكنيست عام 1981، ثم حظي الاعتراف الأمريكي به عام 2019.

فرصة تاريخية أم مقامرة؟

وتجري إسرائيل مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. وتُعد هذه المرحلة فرصة تاريخية لإنهاء عقود من العداء، إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تزال متوجسة من نوايا النظام الجديد.

ورغم دعم أوروبي واضح، يبقى التردد الإسرائيلي حاضرًا بقوة، في ظل المخاوف من مخاطر أمنية محتملة وغياب الثقة بالقيادة السورية الجديدة.

الوساطة الأمريكية 

ويلعب المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، دورًا محوريًا في الوساطة بين الطرفين. وتؤكد مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن الطرفين يُظهران استعدادًا مبدئيًا للمضي قدمًا في العملية التفاوضية.

وترى إسرائيل أن اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974 لم يعد صالحًا بعد التغيرات الميدانية وسقوط النظام السابق، وتُطالب بصيغة جديدة تأخذ بعين الاعتبار الواقع الجديد والوجود العسكري الإسرائيلي الحالي.

تم نسخ الرابط