عاجل

«لوغانسك» تحت سيطرة روسية كاملة.. هل تغير مجرى الحرب؟

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

طرحت صحيفة التايمز البريطانية تساؤلات مهمة حول مدى تأثير السيطرة الكاملة التي أعلنتها روسيا على منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا، والتي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها رسميًا قبل ثلاث سنوات، على مسار الصراع المستمر في المنطقة.

أفاد ليونيد باسيتشنيك، المسؤول المعيّن من قبل الكرملين في لوغانسك، بأن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على المنطقة بنسبة 100%، مؤكداً إتمام السيطرة على كامل الأراضي التي كانت ضمن نطاق النزاع.

رد رسمي

في المقابل، لم تصدر السلطات الأوكرانية تعليقًا رسميًا على هذا الإعلان، إلا أن موقع "ديب ستيت" الأوكراني المختص برصد تحركات الجبهات العسكرية، أفاد بأن القوات الروسية تسيطر حالياً على كامل منطقة مناجم الفحم تقريبًا، وهي منطقة استراتيجية ذات أهمية بالغة في النزاع.

وتعد منطقة لوغانسك، التي تم ضمها رسمياً إلى روسيا قبل ثلاث سنوات، محورًا رئيسيًا في الصراع الدائر بين الطرفين، إذ تمثل نقطة استراتيجية تؤثر بشكل كبير على التوازن العسكري والسياسي في شرق أوكرانيا.

وكان بوتين قد صرّح في مارس 2025 أن روسيا "حررت" 99% من لوغانسك. وتُعد مدينة لوغانسك، عاصمة الإقليم، خاضعة للسيطرة الروسية منذ عام 2014، حين أرسل بوتين قواته لدعم تمرد انفصالي موالٍ لموسكو في منطقة دونباس، التي تضم أيضًا دونيتسك.

 اعترفت موسكو باستقلال لوغانسك ودونيتسك 

وفي خطوة تصعيدية، اعترفت موسكو باستقلال لوغانسك ودونيتسك قبل أيام من بدء غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، ثم أعلنت ضمهما رسميًا في احتفال داخل الكرملين في سبتمبر من العام ذاته، إلى جانب منطقتي خيرسون وزابوريجيا جنوب البلاد. ولا تزال روسيا تصرّ على أن إحلال السلام يتطلب اعتراف كييف بضمّ هذه المناطق الأربع، وهو ما يرفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل قاطع.

وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو تفرض سيطرتها حاليًا على أكثر من 70% من دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، كما تحقق تقدمًا في مواقع أخرى على الجبهة، منها قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك، التي تضم مدينة كريفي ريه، مسقط رأس زيلينسكي. ويُنظر إلى هذا التوغل على أنه ذو دلالة رمزية كبرى بالنسبة لروسيا، خصوصًا بعد بدء أوكرانيا عمليات إجلاء قسري للأطفال من القرى الأمامية منذ مايو 2025.

 بوتين لا يُظهر أي نية للتراجع عن الحرب

ورغم الخسائر الفادحة التي وصلت إلى قرابة مليون قتيل وجريح، وتزايد الضغوط الاقتصادية، تؤكد الصحيفة أن بوتين لا يُظهر أي نية للتراجع عن الحرب، التي دخلت عامها الثالث ونصف، لتصبح الأطول والأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي تطور آخر قد يؤثر على قدرة أوكرانيا في الدفاع، كشفت الصحيفة أن البنتاغون الأمريكي أوقف بعض شحنات الأسلحة الحيوية مثل صواريخ الدفاع الجوي والذخائر الدقيقة، بسبب تراجع المخزونات الأمريكية.

تم نسخ الرابط