عاجل

7 أسباب وراء انهيار العقارات في مصر.. وحلول قابلة للتنفيذ

تعبيرية
تعبيرية

شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة العديد من حوادث انهيار العقارات، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، تعكس هذه الحوادث مشكلة عميقة تتعلق بعدة عوامل متشابكة.

يستعرض "نيوز رووم"، خلال التقرير التالي أبرز الأسباب الكامنة وراء ظاهرة انهيار العقارات في مصر.

البناء العشوائي


يُعد البناء العشوائي أحد الأسباب الرئيسية وراء انهيار العقارات، ففي ظل التزايد السكاني السريع وارتفاع أسعار العقارات، يلجأ الكثير من المواطنين إلى بناء منازلهم بدون تراخيص أو إشراف هندسي، هذه المباني تُقام غالبًا باستخدام مواد بناء غير مطابقة للمواصفات الهندسية، مما يجعلها عُرضة للانهيار.

 

التوسع الأفقي والعمودي غير المدروس


في العديد من المناطق، يلجأ أصحاب العقارات إلى إضافة طوابق جديدة دون الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، ويؤدي ذلك إلى تحميل الأساسات أوزانًا تفوق طاقتها التصميمية، مما يسبب انهيار المباني.

 

ضعف الرقابة الحكومية


غياب الرقابة الصارمة من قِبل الأجهزة الحكومية يُسهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة، في بعض الأحيان، يتم التغاضي عن المخالفات البنائية مقابل رشاوى أو علاقات شخصية، مما يؤدي إلى تزايد المباني المخالفة.

 

استخدام مواد بناء رديئة


يؤدي استخدام مواد بناء منخفضة الجودة أو معاد تدويرها إلى ضعف مقاومة المباني للضغوط الطبيعية، يزداد الأمر سوءًا عند مزج هذه المواد بأساليب بناء تقليدية وغير علمية.

 

التعديات على شبكات البنية التحتية


في بعض المناطق، تؤدي التعديات على شبكات الصرف الصحي والمياه إلى إضعاف أساسات المباني نتيجة تسرب المياه، ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تصدعات وانهيارات.

 

التغيرات المناخية وتأثيرها


شهدت مصر تغيرات مناخية ملحوظة، مثل زيادة هطول الأمطار والسيول في مناطق غير معتادة، تؤدي هذه الظواهر إلى إضعاف البنية التحتية والأساسات، خاصة في المناطق العشوائية.

 

غياب الوعي بأهمية الصيانة الدورية


إهمال صيانة المباني بشكل دوري يؤدي إلى تفاقم العيوب الإنشائية الصغيرة وتحولها إلى مشكلات كبيرة تُسبب انهيار المباني.


وفي تصريحات سابقة لـ"نيوز رووم"، قال الدكتور سيد قاسم، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة أسيوط، لا يوجد حصر حقيقي لـ "العقارات الآيلة للسقوط" في مصر، لافتا إلى أن مصر تمتلك ثروة عقارية كبيرة للغاية تتخطى 43 مليون عقار.

 

تسنين للعقارات القائمة 


وأضاف "قاسم"، يجب أن يكون هناك تاريخ ميلاد لكل عقار في مصر، ومن خلال تاريخ الميلاد يعرف مدى تحمل العقار، وفي مصر لا يوجد تاريخ ميلاد للعقارات وخاصة العقارات القديمة، وهي أكبر مشكلة تواجه المسئولين، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو أن يكون هناك تسنين للعقارات القائمة في مصر، حتى يتم معرفة تاريخ بناء هذه العقارات ومتى بنيت.

 

عمر العقار لا يتخطي 70 عامًا


وأوضح خبير التخطيط العمراني، أنه يجب أن يتم تشكيل لجنة متخصصة لـ "تسنين العقارات" في مصر؛ للحفاظ على أرواح المواطنين، مؤكدا أن عمر العقار لا يجب أن يتخطي عن 70 عامًا وبعد ذلك يتم إزالتها، مشيرًا إلى أن مشكلة العقارات القديمة ليست في مصر فقط، وإنما في أكثر من دولة على مستوى العالم، مثل الهند بنجلادش.


حلول  مشكلة انهيار العقارات


تشديد الرقابة
يجب على الجهات الحكومية فرض رقابة صارمة على أعمال البناء والتوسع.
التوعية
تنظيم حملات توعية للمواطنين حول مخاطر البناء العشوائي وأهمية الصيانة.
تطوير التشريعات
تحديث قوانين البناء لتتناسب مع التحديات الراهنة.
تحسين البنية التحتية
تخصيص ميزانيات لتحسين شبكات الصرف الصحي والمياه.
إنشاء لجان تفتيش
فرق متخصصة لفحص المباني القديمة والجديدة وتحديد مدى صلاحيتها.

وتحتاج معالجة ظاهرة انهيار العقارات تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع، فحماية الأرواح والممتلكات مسؤولية مشتركة تستوجب اتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة.

تم نسخ الرابط