قانون الإيجار القديم يُقر بالأغلبية.. محمد الفيومي: المعارضة حق دستوري

أكد النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن تمرير قانون الإيجار القديم تم بعد نقاشات موسعة داخل البرلمان، مشيرًا إلى أن اعتراض بعض النواب على القانون هو أمر طبيعي في ظل الممارسة الديمقراطية، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية بسمة وهبة، في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة "المحور".

المعارضة ممارسة ديمقراطية

قال محمد عطية الفيومي إن بعض النواب المعارضين للقانون غادروا الجلسة أثناء التصويت النهائي، بعد أن قدموا وجهات نظرهم كاملة على مدار ثلاثة أيام متتالية، مضيفًا: "من حقهم يسجلوا اعتراضهم، وهذا جزء من الديمقراطية، نحن لا ننتقص من وطنيتهم، بل نحترم حقهم في التعبير عن الرأي".

وشدد محمد عطية الفيومي على أن المجلس يعمل وفق قواعد ديمقراطية واضحة، تتيح لجميع الأعضاء، سواء مؤيدين أو معارضين، فرصة متساوية لعرض وجهات نظرهم، موضحًا أن "من لم يقتنع صوت ضد، ومن لم يرغب في الاستمرار غادر الجلسة، وهذا حق أصيل لهم".

التصويت يعكس إرادة الأغلبية

أوضح محمد عطية الفيومي أن التصويت على مشروع القانون جاء في نهاية مناقشات شاملة استمرت لعدة جلسات، أتيحت فيها الفرصة لكل الآراء، قائًلا: "الأغلبية لم تقتنع برؤية المعارضين، وهذا أمر طبيعي في البرلمانات الديمقراطية، التي تحسم قراراتها بالأغلبية".

وأشار محمد عطية الفيومي إلى أن عملية التصويت تمت بشفافية كاملة، وتعبّر عن الإرادة الجمعية للمجلس، مؤكدًا أن اختلاف الرؤى لا يعني وجود انقسام، بل يعكس تنوعًا صحيًا داخل المؤسسة التشريعية.

احترام الرأي الآخر 

لفت محمد عطية الفيومي إلى أن المعارضة البرلمانية لها دور مهم في إثراء النقاش، وتحقيق توازن في صياغة القوانين، وأكد قائلًا: "نحن في دولة ديمقراطية، وجود رأي ورأي آخر هو ما يصنع قرارات ناضجة، وليس هناك قانون يمر بالإجماع دائمًا".

وأضاف محمد عطية الفيومي: "لم نقلل من أحد، وكل نائب قال رأيه بحرية، والذين انسحبوا مارسوا حقهم، وهذا لا يقلل من احترامنا لهم، المعارضة الوطنية لا تُدان، بل تُحترم، لأنها تمثل صوتًا آخر داخل البرلمان".

خطوة إصلاحية مهمة

واعتبر محمد عطية الفيومي أن الموافقة النهائية على قانون الإيجار القديم تمثل خطوة إصلاحية ضرورية، تهدف إلى إعادة التوازن بين المالك والمستأجر، وتصحيح تشوهات تشريعية استمرت لعقود.

وقال محمد عطية الفيومي: "القانون تمت مناقشته باستفاضة، ومشاركة الجميع أغنت مضمونه، وهذا يعكس طبيعة العمل النيابي الذي لا يحتكر وجهة نظر واحدة".

المعارضة البرلمانية

اختتم محمد عطية الفيومي حديثه بالتأكيد على أن وجود المعارضة داخل البرلمان ليس فقط أمرًا مقبولًا، بل هو ضمانة أساسية للديمقراطية والتشريع الرشيد. وأضاف: "نحتاج إلى الرأي الآخر، لأنه يكشف زوايا لا تُرى من جانب واحد فقط، وبهذا نصل إلى قرارات أكثر توازنًا وعدالة".