عاجل

إعجاز قرآني.. خالد الجندي يوضح الفرق بين السنة الشمسية والقمرية

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

 شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم تدل على دقة هذا الفارق الزمني، مؤكدًا أن هذه المعرفة تعد من أوجه الإعجاز العلمي في كتاب الله.

معياران لحساب الزمن

وخلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، أشار الجندي، إلى أن كلًا من الشمس والقمر يمثلان أدوات فلكية دقيقة لحساب الوقت، قائًلا: "القمر متحرك والشمس متحركة، ولذلك جعلهما الله معيارًا لحساب الزمن، لكن كل أمة اختارت ما يناسب ثقافتها".

وأوضح خالد الجندي، أن الأمم الأعجمية اتخذت من الشمس مرجعًا لتقويمها السنوي، وهو ما يعرف بـالسنة الشمسية، في حين أن العرب، ومنهم المسلمون، اعتمدوا على القمر، مؤكدًا أن ترتيب القمر أكثر ثباتًا في تحديد الأيام والأشهر.

الفرق الزمني بين التقويمين

وبيّن الجندي، أن التقويم الميلادي (الشمسي) والتقويم الهجري (القمري) يختلفان بفارق سنوي قدره 11 يومًا، وهو ما يراعيه المسلمون في احتساب الأعياد الدينية والمناسبات الروحية، قائًلا: "السنة الشمسية تزيد عن القمرية بـ11 يومًا، وهذا الفارق السنوي يزداد كل عام، حتى يتكوّن فرق زمني كبير مع مرور الزمن".

وفي إطار توضيحه للإعجاز القرآني المرتبط بهذا الموضوع، استشهد الجندي، بقول الله تعالى في سورة الكهف: "وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا" (الكهف: 25)، مؤكدًا أن هذه الآية تمثل معادلة رياضية دقيقة لحساب الفرق بين 300 سنة شمسية و300 سنة قمرية.

وقال خالد الجندي:" لو ضربنا الفرق السنوي بين التقويمين (11 يومًا) في 300 سنة، سنحصل عل 3300 يوم، وهو ما يعادل 9 سنوات قمرية تقريبًا، أي أن 300 سنة شمسية تساوي 309 سنوات قمرية، تمامًا كما ذكرت الآية".

القرآن معجزة علمية 

وشدد خالد الجندي، على أن هذا التوافق العددي الدقيق لا يمكن أن يصدر عن بشر أمي لا يقرأ ولا يكتب، في إشارة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن ذلك يمثل دليلًا جديدًا على أن القرآن الكريم منزل من عند الله وليس من تأليف النبي كما يزعم البعض.

وأضاف: "هذه معادلة رياضية دقيقة نزلت على نبي أمي، ما يؤكد أن القرآن معجزة إلهية لا يمكن دحضها، وأنه كتاب يحوي بين سطوره من العلوم ما لم تصل إليه البشرية إلا بعد قرون".

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

خصوصية إسلامية متجددة

واختتم خالد الجندي حديثه بالتأكيد على أهمية التمسك بالتقويم الهجري، ليس فقط لأنه جزء من الهوية الإسلامية، بل لأنه يمنح المسلمين خصوصية زمانية تتصل بمناسباتهم الدينية والشعائر التعبدية مثل رمضان والحج والعيدين، داعيًا إلى إحياء الوعي بالتقويم القمري في المجتمعات الإسلامية.

تم نسخ الرابط