عاجل

خالد الجندي يوضح سر القسم بمواقع النجوم فى القرآن الكريم

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن معنى ودلالة القسم الإلهي بمواقع النجوم في القرآن الكريم، موضحًا أن الآية الكريمة تشير إلى حقيقة علمية دقيقة تتعلق بطبيعة الضوء الصادر عن النجوم ومواقعها في الكون، لا إلى الأجسام النجمية ذاتها.

ما الذي نراه في السماء؟ 

قال خالد الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة DMC، إن الإنسان حين ينظر إلى السماء ليلًا، لا يرى النجم نفسه، بل يرى الضوء الصادر عنه والذي قد يكون استغرق ملايين السنين للوصول إلى الأرض.

وأوضح خالد الجندي أن أغلب النجوم التي نراها في السماء قد تكون قد انفجرت أو انتهت منذ زمن بعيد، وتحولت إلى غبار كوني أو طاقة، لكن الضوء الذي انبعث منها يواصل رحلته في الفضاء حتى يصل إلينا، ولهذا فإن ما نشاهده في السماء ليس النجم ذاته، بل موقعه الذي أرسل منه الضوء في الماضي.

فلا أقسم بمواقع النجوم

في هذا السياق، أشار خالد الجندي إلى قوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم)، مؤكدًا أن الله تعالى أقسم بمواقع النجوم لا بالنجوم ذاتها، لأن ما نراه بالعين هو أثر من الماضي، وهو موقع النجم لا ذاته.

وأكد خالد الجندي أن هذا القسم يحمل دلالة علمية بالغة، ويعكس إعجاز القرآن الكريم في وصف الحقائق الكونية بدقة تتفق مع ما توصل إليه العلم الحديث، وهو ما يدفع الإنسان إلى التفكر والتدبر في آيات الله الكونية.

لكن ضوءه هو ما وصل

تابع خالد الجندي شرحه قائلًا: "النجم انتهى وتحلل وأصبح ترابًا، لكن ضوءه هو الذي لا يزال يسير في الفضاء بسرعة كبيرة، حتى وصل إلى أعيننا، لهذا فإننا في الحقيقة نرى إشارة فقط إلى موقع النجم لا إلى النجم ذاته"، مؤكدًا أن هذه الحقيقة العلمية العميقة كانت ضمن ما نبهنا إليه القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عام.

وأضاف أن القسم الإلهي هنا ليس مجرد قسم بل يحمل رسالة عظيمة عن عظمة الخلق ودقة النظام الكوني، قائلًا: "القرآن يدعونا للتدبر في هذه الآيات الكونية، لكي نزداد إيمانًا بالله وعظمة قدرته".

الشيخ خالد الجندي 
الشيخ خالد الجندي 

الإعجاز العلمي في القرآن

اختتم الشيخ خالد الجندي حديثه بالتأكيد على أن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ليس غاية في ذاته، بل هو وسيلة لتثبيت الإيمان، ودعوة للتفكر لا للجدال أو التكلف، مشيرًا إلى أن فهم هذه الدلالات يعزز الصلة بين العلم والدين، ويؤكد أن القرآن سبق كل المعارف العلمية في كثير من الحقائق الكونية.

تم نسخ الرابط