عاجل

خبير ملاحة بحرية: غرق البارج يكشف ثغرات خطيرة في منظومة السلامة البحرية |خاص

حفار البحر الأحمر
حفار البحر الأحمر

قال القبطان صالح حجازي، خبير البترول والملاحة البحرية، في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، إن غرق البارج البحري "Adam Marine 12" في منطقة جبل الزيت يُسلط الضوء على ثغرات خطيرة في منظومة السلامة البحرية، مرجحًا أن يكون الحادث نتيجة تحميل غير متوازن للمعدات وضعف إجراءات الصيانة الدورية.

تحميل غير متوازن وراء غرق البارج

وأوضح حجازي أن البارج ليس وحدة للحفر، بل مجرد منصة مساعدة تُستخدم لتخزين المعدات أو الإعاشة، وغالبًا ما يتم الاستعانة بها حين تضيق مساحة الحفار الرئيسي. 

وقال: "المشكلة أن هذه الوحدات لا تُصمم لتحمل أوزان ثقيلة أو توزيع غير مدروس، وأي خلل في التوازن يعرضها للانقلاب فورًا، خاصة في ظل أجواء بحرية متقلبة مثل خليج السويس".

وأضاف: "نحن لا نتحدث عن عطل فني بسيط، بل عن كارثة راح ضحيتها ٥ عمال وهناك ٤ مفقودين، وهذا يستدعي مساءلة حقيقية: هل خضعت البارج للصيانة المطلوبة؟ هل تم فحصها فنيًا قبل التشغيل؟".

وانتقد الخبير البحري ما وصفه بـ"الاعتماد على وحدات بحرية متهالكة يتم تأجيرها بشكل سريع دون فحص حقيقي"، مؤكدًا أن بعض الشركات تكتفي بـ"تقفيل الورق" دون تطبيق فعلي لإجراءات السلامة، وهو ما يؤدي إلى كوارث بشرية.

وشدد القبطان صالح حجازي على ضرورة فتح تحقيق فني شامل ومستقل، يتضمن مراجعة التراخيص وسجلات الصيانة والتحميل، قائلاً: "أرواح الناس مش أرقام في تقرير والتهاون في الفحص البحري مرفوض تمامًا".

واختتم تصريحه بمطالبة وزارة البترول وهيئة السلامة البحرية بإعادة النظر في معايير التعاقد مع الشركات المالكة لتلك الوحدات، قائلًا: "لا يجوز أن تبقى الأرواح رهينة معدات انتهى عمرها الافتراضي، والرقابة يجب أن تكون فنية، لا ورقية".

تم نسخ الرابط