استشاري طب نفسي: إدمان السوشيال ميديا يؤثر على الوظائف المعرفية والدماغ

قال الدكتور جمال فرويز أستشاري الطب النفسي، أن هناك شخصيات إنطوائية وهى لا تجيد التعامل التفاعلي مع الآخرين، مشيرًا إلى أنه عند ظهور السوشيال ميديا كانت بالنسبة لهم بمثابة " الكنز"، فهي فرصة لديهم للتعامل مع الناس من خلف الشاشات دون التعامل بشكل مباشر.
إدمان السوشيال ميديا
وعن تأثير العالم الرقمي على الأبناء، قال خلال لقائه على قناة «إكسترا نيوز»: « هناك جيل كامل لا يعرف التفاعل الطبيعي، ولكن الحياة بالنسبة له يراها من خلال السوشيال ميديا من خلال هاتفه المحمول، والدراسة الصينية قالت بأنها تؤثر على الوظائف المعرفية وعلى النمو الطبيعي الفسيولوجي للمخ، وتحدث مشكلة عضوية من خلال إن حجم الدماغ يبدأ يقل».
زيادة فرط الحركة
وتابع:«الوظائف المعرفية بتتأثر وكذلك التركيز والانتباه والتذكر، وهو ما يؤدي إلى زيادة فرط الحركة وزيادة قلة الإنتباه، أضف إلى ذلك النوبات الصرعية من الوارد أن تزيد أيضًا، كما أن مستوى التعليم سيقل»
وفي وقت سابق، حذر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، من خطورة التدليل الزائد للأطفال وتأثيره المدمر على نموهم النفسي والاجتماعي، مؤكدًا أن الإفراط في الحماية وتلبية جميع رغبات الطفل دون حدود، يؤدي إلى تكوين شخصية اعتمادية وسلبية غير قادرة على مواجهة تحديات الحياة.
وخلال لقائه في برنامج "صباح الخير يا مصر"، أوضح جمال فرويز أن الشخصية السلبية لا تظهر فجأة، بل تنمو تدريجيًا نتيجة تراكم عوامل متعددة تبدأ منذ مرحلة الطفولة المبكرة، وتُرسّخ أنماط سلوك تضعف قدرة الفرد على اتخاذ القرار أو تحمل المسؤولية.
ثلاثية تكوين الشخصية السلبية
وكشف جمال فرويز أن أسباب تكوين الشخصية السلبية والاعتمادية تعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية، جاءت نسبها كالتالي:"العامل الوراثي .. بنسبة تتراوح من 10 إلى 15%، البيئة التربوية في الصغر .. وتعد العامل الأقوى بنسبة تصل إلى 70 إلى 80%، الخبرات الحياتية والمواقف .. بنسبة من 10 إلى 15%".
وشدد جمال فرويز على أن العامل التربوي يلعب الدور الأكبر في تشكيل شخصية الطفل، خصوصًا عندما يتعرض الطفل لتربية قائمة على الإفراط في الحماية أو القمع المبالغ فيه، وهو ما يخلق حالة من التردد وضعف الثقة بالنفس والخوف من الاستقلالية.