تحالف السودان التأسيسي يعلن تشكيل هيئة قيادية برئاسة حميدتي

أعلن "تحالف السودان التأسيسي"، خلال اجتماع عقده، في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، عن تشكيل هيئة قيادية مكوّنة من 31 عضواً، برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ونيابة عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية.
وأوضح المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد أن "التحالف لا يندرج ضمن إطار تنسيقي مرحلي فحسب، بل يمثل منصة وطنية جامعة" تهدف إلى مواجهة ما وصفه بـ"السودان القديم"، وتفكيك هياكله، إلى جانب إنهاء الحروب وبناء سلام مستدام.
وأكد "النقد" على: "انفتاح التحالف على كافة القوى السياسية والمدنية والعسكرية التي تناهض الحرب وتدعم التحول الديمقراطي في البلاد".
وحدث ذلك بعدما، كثّفت الأمم المتحدة جهودها لإنهاء الصراع في السودان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى إطلاق مشاورات مع الأطراف السودانية بشأن حماية المدنيين.
انتهاك الوضع الإنساني في السودان
وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك، إنهم يضغطون على طرفي النزاع للتوصل إلى هدنة إنسانية في مدينة الفاشر التي فرّ منها أكثر من 400 ألف شخص منذ أبريل الماضي، إضافة إلى وجود أكثر من 30 ألف نازح بسبب تدهور الأمن في كردفان، وسط تحذيرات من فيضانات وشيكة تعيق إيصال المساعدات.
هذا ووصل أكثر من 158 ألف لاجئ وعائد إلى السودان من جنوب السودان، منذ أبريل الماضي، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بينهم 48 ألف لاجئ.
وقالت المفوضية إن تصاعد القتال في ولاية أعالي النيل أدى إلى هذا التدفق، مشيرةً إلى أن نحو 60% من اللاجئين استقروا في ولاية النيل الأبيض، وذلك وسط تحذيرات من مخاطر نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، خاصة للأطفال وكبار السن.
تفاقم حدة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة
وبجانب ذلك، النقص الحاد في تمويل دعم الاحتياجات الفورية، وانهيار المنظومة الصحية وتحديدًا مع انتشار الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى، ومعاناة العديد من المجتمعات على خطوط المواجهة الأمامية بين الأطراف المتحاربة من مخاطر انعدام الأمن الغذائي.
يستدعى المشهد الإنساني المتردي، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الخدمات الأساسية وتسريع وتيرة التعافي من خلال تنسيق جهود التعاون مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني.