منظمة الصحة العالمية: الكوليرا انتشرت في جميع السودان باستثناء ولاية

كشفت منظمة الصحة العالمية عن انتشار الكوليرا في جميع ولايات السودان باستثناء ولاية واحدة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها.

وتابعت: «نحن بحاجة إلى تمويل عاجل وضمان تقديم الرعاية الصحية للمتضررين بالسودان»

انتشار الكوليرا في السودان

وفي سياق متصل، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن "الهلع الشديد" إزاء هجوم مروّع استهدف مرافق طبية في مدينة الأبيض، وسط السودان، بالتزامن مع جهود مضنية يبذلها الأطباء لاحتواء تفشٍ واسع للكوليرا في العاصمة الخرطوم.
وقال تيدروس في بيان رسمي: "الهجمات على المرافق الصحية يجب أن تتوقف فوراً، نطالب بحماية العاملين في المجال الصحي وكل البنى التحتية الطبية. أفضل دواء للسودان الآن هو السلام".

وجاءت الهجمات بعد ساعات من تأكيد مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" أن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 12 آخرين، إضافة إلى استهداف مستشفيات أخرى في مدينة الأبيض بقصف مدفعي. وقد أعلنت إدارة المستشفى أن المرفق بات "خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر"، مما يفاقم من أزمة الرعاية الصحية في البلاد.

وفي الخرطوم، حيث أودى تفشي الكوليرا بحياة العشرات هذا الأسبوع، يكافح الأطباء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط نقص حاد في الأدوية والمياه النظيفة.
وقال الطبيب حمد عادل من "أطباء بلا حدود": "نعمل بأدوات بدائية في خيمة تحت حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية. نواجه كارثة صحية حقيقية".

أسرّة حديدية متهالكة

وانتشرت صور لمرضى مستلقين على أسرّة حديدية متهالكة أو حتى على الأرض في الممرات والباحات، في ظل تجاوز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات.

ويعاني السودان من انهيار شبه تام في البنية التحتية الصحية. فقد أُجبر نحو 90% من مستشفيات البلاد على الإغلاق، وفقًا لنقابة الأطباء، فيما تعرضت منشآت طبية للاقتحام أو القصف أو النهب بشكل متكرر.
وألقى الأطباء باللوم على الضربات التي تنفذها قوات الدعم السريع على محطات الكهرباء، ما تسبب بانقطاعات واسعة للتيار وحرم الملايين من المياه النظيفة، في وقت تحتاج فيه مكافحة الكوليرا إلى أعلى درجات النظافة والتعقيم.