الديهي: مواجهة ملف الإيجار القديم تتطلب شجاعة وحكمة للحفاظ على حقوق الجميع

علق الإعلامي نشأت الديهي على الجدل الدائر حول مشروع قانون الإيجار القديم الجاري مناقشته في مجلس النواب، مؤكدًا أن القضية لا يجب أن تُطرح بمنظور انحيازي لصالح طرف على حساب الآخر، سواء كان المالك أو المستأجر، بل من منطلق الصالح العام وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وخلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" على قناة TeN مساء الثلاثاء، قال الديهي إن "الدولة دخلت ملفًا كان ميتًا وشبع موت، واقتحمت عشًا مليئًا بالصعوبات والمخاطر"، مضيفًا أن التعامل مع هذا الملف تطلّب شجاعة سياسية ومجتمعية، وهو ما قامت به الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة.
"اللجان الإلكترونية"
وانتقد الإعلامي بشدة محاولات التجييش والاستقطاب التي تقودها بعض "اللجان الإلكترونية"، مشددًا على ضرورة رفض خطاب الكراهية والتحريض ضد أي طرف، موضحًا: "ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه.. لكننا نتحمّل لأن الهدف هو الوصول إلى صيغة عادلة تحقق أقل ضرر ممكن للجميع".
كما أشار الديهي إلى أن المحكمة الدستورية العليا ومؤسسات الدولة، بما فيها رئيس الجمهورية والنواب، لا يمكن أن تقبل بوجود خلل مجتمعي ناجم عن تشريعات غير عادلة، مؤكدًا السعي للوصول إلى حل متوازن يحفظ حقوق جميع الأطراف.
واختتم حديثه بالدعوة إلى إدارة الملف بحكمة وهدوء، بعيدًا عن الاتهامات أو الاستهداف، مضيفًا: "نحن نريد حل المشكلة، لا أن نكره بعضنا أو نستهدف كبار السن أو أي فئة، فهذا لا يليق. الدولة تقوم بدورها، ونحن كإعلام ومجتمع علينا أن نساندها في صياغة الحلول التي تحقق العدل والاستقرار".
حملة شرسة ومنظمة
وفي وقت سابق، وصف الإعلامي نشأت الديهي الهجوم الذي يتعرض له وزير النقل الفريق كامل الوزير بأنه حملة شرسة ومنظمة، تخطت حدود النقد المشروع وتجاوزت إلى محاولة النيل من شخصه وتشويه صورته، مستغلين حادث المنوفية ومشاعر الناس الغاضبة لتحقيق أغراض مشبوهة.
وقال الديهي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" : "حملة شرسة يتعرض لها أكفأ وزير في الحكومة المصرية الفريق كامل الوزير تخطت كل حدود المسموح به من النقد او الرأي الآخر ووصلت إلى محاولة النيل من الرجل وتشويه صورته استغلالا لمشاعر الناس الغاضبة على حادث بنات المنوفية ".