لميس الحديدي عن مشروع قانون الايجار القديم : «جلسة عاصفة جديدة»

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن البرلمان شهد اليوم الثلاثاء، جلسة عاصفة جديدة في مناقشات قانون الإيجار القديم، حيث قرر البرلمان تأجيل مناقشة مشروع القانون إلى الغد، نظرًا لغياب الإحصاءات الدقيقة والحديثة من قبل الحكومة حول أعداد المستأجرين الأصليين، وأيضًا بشأن توفر الأراضي في المحافظات لتوفير الإسكان البديل للمستأجرين.
وتابعت خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "بدأت الجلسة بالموافقة على مشروع القانون من حيث المبدأ، وكان من المفترض البدء في مناقشة بنود القانون مادةً مادة، لكن استمر النواب في إبداء قلقهم وخوفهم من قدرة الحكومة على توفير السكن البديل بعد الفترة الانتقالية. وطالبوا رئيس البرلمان بالتمهل في دراسة الأمر حتى تتاح الإحصاءات الأكثر دقة التي تراعي البعد الاجتماعي، وتحسم ما إذا كانت الدولة قادرة على الوفاء بالتزاماتها في توفير السكن البديل بعد مرور سبع سنوات من الفترة الانتقالية."
تأجيل مناقشة مشروع القانون
وأضافت: "أمام كل تلك الاعتراضات، قرر رئيس البرلمان تأجيل مناقشة مشروع القانون حتى الغد، وقال إن الأمر يحتاج إلى مزيد من التحقق والدراسة، وأنه لا يزال هناك وقت كافٍ في دور الانعقاد، ولا يوجد جدول زمني مسبق. وانتهت الجلسة وسط تصفيق حار وهتاف: تحيا مصر."
وأكملت: "رئيس البرلمان المستشار حنفي الجبالي دعا لعقد جلسة هامة غدًا بحضور الإعلام وكافة النواب، وأكد أن الغد سيكون يومًا مهمًا. وربما تكون الجلسة غدًا هي جلسة الانتهاء من مشروع القانون، أو ربما يتم تأجيله مرة أخرى، أو يتم تعديله بشكل بسيط أو تعديل جذري."
وشددت الحديدى، على أنه من الضروري أن يخرج قانون الإيجار القديم إلى النور قبل نهاية دور الانعقاد الحالي، مضيفة: "السؤال هو: هل سيكون القانون متضمناً تحرير العلاقة الإيجارية أم لا؟ وهذه هي المادة التي تسببت في المشكلات، وهي جوهر الخلاف بين عدد من النواب والحكومة."
وواصلت: "البرلمان طلب بالأمس من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيانات تختص بتحديد أعداد المستأجرين الأصليين، كما طلب بيانات أخرى من وزارة التنمية المحلية حول توفر الأراضي والوحدات في المحافظات. وربما وفقًا لطلبات هذه البيانات، ومع تواصلنا مع الحكومة والنواب، يكون الطرح الجديد هو استبعاد المستأجر الأصلي وزوجه من تحرير العلاقة بعد سبع سنوات. ربما يتم استبعاد هذا العدد من المستأجرين من أحكام المادة الخاصة بتحرير العلاقة، وتسري هذه المادة على الامتداد الأول فقط، مع إمكانية تخصيص وحدات سكنية لهذا الامتداد من وحدات الدولة. والسؤال هنا: هل الدولة جاهزة بتوفير هذه الوحدات؟ وهل لدى الحكومة أراضٍ مخصصة لذلك؟"
استعراض الجهاز المركزي
ولفتت الحديدي، إلى أنه بالرغم من استعراض الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نفس البيانات السابقة، إلا أنه كشف عن رقم جديد مهم، عندما قال إن عدد المستأجرين الأصليين هو عدد تقريبي لمن يتجاوز عمره الستين عامًا. حيث يعتبر أن كل المستأجرين الأكثر من ٦٠ عامًا في ٢٠١٧ هم المستأجرين الأصليين، وما دونهم في السن يعتبروا جيل أول، مؤكدًا أن عدد الأسر فوق سن ٦٠ يبلغ 409.276 أسرة من إجمالي الأسر المؤجرة إيجار قديم على مستوى الجمهورية والبالغ عددها نحو مليون و٦٠٠ ألف أسرة. وهو ما يعني أن المستأجرين الأصليين يمثلون 28% من أجمالي الأسر من إجمالي الوحدات الخاضعة لقانون الإيجار القديم."