لميس الحديدي: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمثل تجسيدًا لحالة الاشتباك الإقليمي

أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل تجسد بشكل واضح الواقع المضطرب الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المنطقة بأسرها أصبحت في قلب صراع مفتوح تتداخل فيه الأبعاد السياسية والعسكرية والإنسانية.
الحرب الإيرانية الإسرائيلية
وقالت الحديدي، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمثل تجسيدًا لحالة الاشتباك الإقليمي، وتشير إلى تغول إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة، ليس فقط بهدف إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، بل لتغيير التوازنات الاستراتيجية بكاملها".
وأضافت: "رغم أن الحرب تبدو وكأنها بين طرفين فقط، إلا أن المنطقة بأكملها باتت مشتبكة في هذا الصراع، من استهداف القواعد الأمريكية إلى المخاوف المتعلقة بإغلاق مضيق هرمز. المنطقة كلها في قلب العاصفة".
إسرائيل رغم قوتها العسكرية الكبيرة
وتابعت: "إسرائيل رغم قوتها العسكرية الكبيرة والدعم الأمريكي اللامحدود، لم تستطع تحقيق نصر كامل. فحتى وفقًا لنظرية الأمن الإسرائيلي المعروفة بـ'الأربع طبقات'، لم تستطع منظومة القبة الحديدية توفير الحماية الكاملة لمواطنيها، الذين قضوا لياليهم في الملاجئ وتعرضوا لخسائر واضحة وإسرائيل لم تتمكن من حسم المعركة أمام خصم عنيد كبّدها خسائر واضطرها إلى القبول بوقف إطلاق النار، بعد الاستنجاد بدعم أمريكي مباشر، في مشهد يعبّر عن فشل استراتيجي في تحقيق الهيمنة الكاملة".
ولم تغفل الحديدي عن التأكيد على أن "قلب الصراع في الشرق الأوسط يبقى القضية الفلسطينية"، قائلة: "بينما يحتدم الصراع بين طهران وتل أبيب، يسقط العشرات من الفلسطينيين يوميًا، إما بالقصف أو جوعًا تحت الأقدام في سعيهم للحصول على الغذاء".
وتساءلت في ختام حديثها: "هل سيكون لدى ترامب نفس الحماس لإنهاء مأساة غزة كما أبدى في النزاع الإيراني؟ أم أن اهتمامه لا ينصب إلا على الأقوياء، وإيران رغم الخسائر كانت خصمًا قويًا؟".