وزير خارجية عمان: نرفض الانتهاكات الإسرائيلية ونؤكد موقفنا في مواجهة التهجير

في ظل تصاعد الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط، جددت سلطنة عُمان موقفها الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية، منددة بالممارسات الإسرائيلية التي تُفاقم المعاناة الإنسانية والسياسية في المنطقة، ومؤكدة على أهمية دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة.
ممارسات إسرائيلية تُفاقم الأزمات
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، أكد وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أن المنطقة تواجه تحديات غير مسبوقة بسبب السياسات العدوانية والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وأشار وزير الخارجية العُماني، في تصريحاته التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هذه الممارسات لا تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمات الإنسانية وتغذية التوترات السياسية التي تُهدد استقرار المنطقة بأكملها.
رفض عُماني قاطع للتهجير
شدد وزير الخارجية العُماني على الرفض الكامل لسياسة التهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن هذه السياسات تتنافى مع المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.
وأكد وزير الخارجية العُماني أن سلطنة عُمان ترفع شعار "التعمير لا التهجير"، وتلتزم بدعم كل الجهود التي تسعى إلى إعادة إعمار قطاع غزة، بما في ذلك المبادرات الأممية والدولية التي تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان المدنيين في القطاع.
دور مصر في دعم القضية
وفي السياق ذاته، ثمَّن وزير الخارجية العُماني الدور المحوري الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في دعم الشعب الفلسطيني، سواء على الصعيد الإنساني من خلال تسهيل دخول المساعدات، أو على الصعيد السياسي من خلال جهودها المستمرة لتحقيق التهدئة ودعم عملية السلام.
وأشار وزير الخارجية العُماني إلى أن مصر تواصل أداء هذا الدور الحاسم رغم التحديات، مؤكدًا أن عُمان ترى في هذا الدعم نموذجًا للتضامن العربي الحقيقي الذي يُجسد المسؤولية المشتركة تجاه القضية الفلسطينية.
وحدة الصف العربي
أكد وزير الخارجية العُماني أن ما تمر به القضية الفلسطينية يتطلب وحدة وتنسيقًا عربيًا أكبر من أي وقت مضى، لافتًا إلى أن سلطنة عُمان تقف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا وزير الخارجية العُماني إلى تحرك جماعي فاعل من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين، والعمل الجاد من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة.

شراكة بين عُمان ومصر
في ختام المؤتمر، عبّر الوزيران عن تقديرهما المتبادل للعلاقات العُمانية المصرية، مؤكدين على استمرار التعاون في مختلف المجالات، لا سيما ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على أهمية تنسيق الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي، وتعزيز العمل المشترك بما يخدم مصالح الشعوب ويحقق تطلعاتها في السلام والتنمية.
بهذا الموقف، تُثبت سلطنة عُمان مرة أخرى التزامها التاريخي والدبلوماسي بمناصرة القضية الفلسطينية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى دعم حقيقي يواجه السياسات الإسرائيلية على الأرض، ويدفع باتجاه السلام العادل والمستدام في الشرق الأوسط.