سلطنة عُمان تدعم مصر في قضية سد النهضة وتؤكد أهمية الحوار الإقليمي
في تأكيد جديد على عمق العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف السياسية بين القاهرة ومسقط، أعلن وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، دعم سلطنة عُمان الكامل لموقف مصر في الدفاع عن حقوقها المائية، خاصة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف وتمنع أي تهديد للاستقرار الإقليمي.
سلطنة عُمان تدعم مصر في قضية سد النهضة وتؤكد أهمية الحوار الإقليمي
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي مع نظيره الدكتور بدر عبدالعاطي، حيث ناقش الوزيران عددًا من الملفات الثنائية والإقليمية ذات الأولوية في إطار التنسيق المشترك بين البلدين.
أزمة سد النهضة
أكد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أن سلطنة عُمان تُساند مصر في مساعيها للحفاظ على أمنها المائي، مشددًا على أن قضية سد النهضة تمثل مسألة وجودية لمصر، وتتطلب حلاً عادلاً ومتوازنًا يضمن الحقوق المائية لدول المصب دون الإضرار بمصالح أي طرف.
وأوضح بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أن بلاده ترى أن الحلول التوافقية القائمة على الحوار والاحترام المتبادل هي السبيل الوحيد لتجنب أي تصعيد أو صدام قد يهدد الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية والمنطقة بأكملها، داعيًا إلى العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي.
التفاوض بين واشنطن وطهران
وفي ملف السياسة الإقليمية، شدد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي على أهمية استئناف المسار التفاوضي بين الولايات المتحدة وإيران في أقرب وقت، معتبرًا أن ذلك بات ضروريًا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوترات في أكثر من جبهة.
وأشار بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي إلى أن الحوار المباشر والشفاف بين واشنطن وطهران يمثل ركيزة أساسية لخفض التصعيد واحتواء الأزمات الإقليمية، داعيًا جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والدبلوماسية على المواجهات المسلحة التي لا تخدم مصالح الشعوب.
مصر لاعب إقليمي محوري
وثمّن بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي الدور التاريخي لمصر في دعم الاستقرار الإقليمي وحل النزاعات عبر الوسائل السلمية، مشيرًا إلى أن القاهرة لطالما كانت طرفًا فاعلًا في تهيئة الظروف الملائمة لأي حوار إقليمي أو دولي يهدف إلى إرساء السلام.
وأضاف بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أن لمصر مكانة محورية في النظام الإقليمي، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي ودورها السياسي، بل أيضًا بسبب ما تمتلكه من أدوات دبلوماسية تؤهلها للقيام بدور الوسيط المقبول والموثوق به من جميع الأطراف.
دائم بين القاهرة ومسقط
أكد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في ختام تصريحاته أن العلاقات بين سلطنة عُمان ومصر تشهد تطورًا متواصلًا في مختلف المجالات، مشيرًا إلى وجود رغبة مشتركة في تعزيز التنسيق السياسي، وتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري، ومواصلة الحوار حول القضايا الإقليمية والدولية، بما يخدم مصلحة الشعبين ويعزز من مكانة البلدين على الساحتين العربية والدولية.
