عاجل

وزير الخارجية: مصر وسلطنة عمان يدعمان الموقف الثابت للقضية الفلسطينية

وزارة الخارجية
وزارة الخارجية

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن مصر وسلطنة عمان تتبنيان رؤى موحدة إزاء قضايا المنطقة، وخاصة في ما يتعلق بخفض التصعيد واحتواء التوترات الإقليمية، وذلك في إطار حرص البلدين على تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

جاءت تصريحات بدر عبدالعاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، حيث تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتطورات في غزة والضفة الغربية.

حفظ الأمن الإقليمي

شدد بدر عبدالعاطي على أن أمن الخليج العربي، وعلى رأسه أمن سلطنة عمان، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرص القاهرة ومسقط على تنسيق المواقف تجاه التحديات المشتركة في المنطقة.

وأضاف بدر عبدالعاطي أن البلدين يسعيان إلى خفض التصعيد الإقليمي واحتواء التوترات من خلال الحلول السلمية والحوار السياسي، بعيدًا عن أي تدخلات أو صراعات عسكرية، مؤكدًا أن تلك الرؤية نابعة من التزام مشترك بأهمية الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط.

موقف مصري حاسم 

وفيما يخص القضية الفلسطينية، جدد بدر عبدالعاطي رفض القاهرة التام لمخططات التهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل خطورة عن العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وأوضح بدر عبدالعاطي أن مصر تواصل تحركاتها الدبلوماسية المكثفة لوقف التصعيد، ووقف الاعتداءات، والسعي إلى إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر.

الدعوة إلى الالتزام 

وأكد بدر عبدالعاطي ضرورة الالتزام الصارم بقواعد القانون الدولي والإنساني في التعامل مع القضية الفلسطينية، معربًا عن رفض مصر الكامل لسياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير في معالجة الصراعات الدولية، وهو ما يعرقل مسارات السلام العادل والدائم في المنطقة.

وأضاف بدر عبدالعاطي أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط من أجل وقف العدوان وإنهاء الحصار وإعادة فتح المعابر.

مصر إعادة إعمار غزة

وفي سياق متصل، كشف بدر عبدالعاطي أنه فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستعلن مصر عن موعد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصل جهودها النشطة في هذا الصدد بالتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية.

وأكد بدر عبدالعاطي أن التحركات المصرية لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى تهدئة دائمة وشاملة، تسمح بإعادة الحياة إلى طبيعتها في غزة، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه أوضاعًا إنسانية كارثية.

مؤتمر صحفي 
مؤتمر صحفي 

أوضاع كارثية في غزة 

واختتم بدر عبدالعاطي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر وسلطنة عمان ستواصلان العمل المشترك من أجل إحلال السلام في المنطقة، ودعم القضايا العربية العادلة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبارها أولوية ثابتة في السياسة الخارجية للبلدين.

تم نسخ الرابط