خيري رمضان من داخل عرين الأبطال: "قوات الدفاع الجوي سطرت ملاحم النصر"

استهل الإعلامي خيري رمضان جولته المصورة في "عرين الأبطال" ومصنع الرجال، قيادة قوات الدفاع الجوي المصرية، ضمن برنامج "مع خيري" على قناة المحور، متسائلًا عن المفهوم العسكري الشهير "حائط الصواريخ"، الذي طالما سمع عنه المصريون دون إدراك حقيقته.
وأوضح خيري رمضان أن حائط الصواريخ ليس جدارًا ماديًا، بل تشكيل قتالي معقد يتضمن كتائب صواريخ ووحدات مدفعية مضادة للطائرات، موزعة على أنساق متتالية داخل مواقع محصنة، مهمتها الأساسية تأمين الجبهة الغربية لقناة السويس وحماية الأهداف الحيوية أثناء حرب الاستنزاف.
خياران أمام القيادة
أثناء إنشاء منظومة الدفاع الجوي، واجهت القوات خيارين: إما القفز المفاجئ بالكتائب للأمام مع تحمل خسائر محتملة، أو التقدم المرحلي مع بناء التحصينات تدريجيًا، وقد فضّلت القيادة العامة الخيار الثاني رغم صعوبته، لتضمن استقرار المواقع القتالية.
وأشار خيري رمضان إلى أن الفترة من أبريل إلى أغسطس 1970 كانت حاسمة، إذ نجحت قوات الدفاع الجوي خلالها في منع العدو من الاقتراب من قناة السويس، ما أجبر إسرائيل على قبول اتفاقية روجرز لوقف إطلاق النار، في 8 أغسطس 1970، لتُسطر بذلك أولى ملاحم النصر المصري.
التحضير لحرب أكتوبر
استغل الجيش المصري فترة وقف إطلاق النار للإعداد والتسليح والتدريب استعدادًا لـ حرب أكتوبر 1973. وأشار خيري رمضان إلى أن مصر استكملت تسليحها بمنظومات صاروخية متقدمة من الاتحاد السوفيتي مثل سام-3 وسام-6، إلى جانب صواريخ فردية محمولة على الكتف، ورفعت حالة الاستعداد القتالي إلى أقصى درجاته.
وفي 17 سبتمبر 1971، أسقطت الدفاعات الجوية المصرية طائرة استطلاع إلكتروني إسرائيلية من طراز "ستراتوكروزر"، لتوجه رسالة حاسمة بقدرة القوات على حماية المجال الجوي بالكامل.
تراجع الطيارين الإسرائيليين
مع بداية المعركة، نجحت قوات الدفاع الجوي في إسقاط أكثر من 25 طائرة إسرائيلية خلال ليلة 6-7 أكتوبر فقط، وإصابة العديد من الطيارين، مما دفع القيادة الجوية الإسرائيلية إلى إصدار أوامر للطيارين بعدم الاقتراب لمسافة تقل عن 15 كم من قناة السويس.
وفي أول ثلاثة أيام من الحرب، خسر العدو أكثر من ثلث طائراته الهجومية وأكفأ طياريه، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان للاعتراف بفشله في اختراق شبكة الدفاع الجوي المصري.

حصاد المعركة
أكد خيري رمضان أن قوات الدفاع الجوي المصرية لعبت دورًا محوريًا في انتصار أكتوبر، حيث بلغت خسائر العدو الجوي في نهاية المعركة 326 طائرة حربية و22 طيارًا، ما أجبر إسرائيل على الجلوس إلى طاولة التفاوض من موقع الضعف، وجنت مصر ثمار السلام من موقع القوة.