عاجل

خيري رمضان: حكم الإخوان حوّل مصر إلى «جحيم».. و30 يونيو أنقذت الوطن

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

أكد الإعلامي خيري رمضان أن ما شهدته مصر في ظل حكم جماعة الإخوان كان بمثابة "انقلاب مكتمل الأركان" على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن شعارهم كان واضحًا: "لن نترك الحكم أبدًا".

وأوضح خيري رمضان، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامج "مع خيري" على قناة المحور الفضائية، أن ما بدأ كشعارات سياسية سرعان ما تحوّل إلى خطة ممنهجة لاختراق مفاصل الدولة، حيث تم الدفع بعناصر موالية للجماعة في مواقع حساسة داخل مؤسسات الدولة.

محاولات أخونة الدولة

روى خيري رمضان تفاصيل صادمة عن محاولات الإخوان فرض السيطرة على جهازي الشرطة والجيش، قائلاً: "ضباط في الداخلية أكدوا لي أن عناصر إخوانية كانت تدخل المكاتب تسأل من يعمل هنا؟ ولماذا هذا العدد؟ وتطالب بإحلال أشخاص تابعين لهم بدلًا من الكفاءات الوطنية".

وأضاف خيري رمضان أن هناك معلومات كانت متداولة حينها حول محاولات لإنشاء جيش موازٍ، وهي فكرة خطيرة تُهدد كيان الدولة، مشيرًا إلى أن الإخوان أرادوا خلق أذرع أمنية ومسلحة خارج إطار الدولة الرسمية.

فتاوى تكفير المجتمع

وأشار خيري رمضان إلى أن الفترة التي سبقت ثورة 30 يونيو شهدت تصاعدًا مخيفًا في خطاب التكفير وإباحة الدماء، عبر منابر وشخصيات تابعة للجماعة، وصفها بأنها "فتاوى مفزعة لا تليق ببلد بحجم مصر".

وقال خيري رمضان: "بدأت تظهر آراء تتحدث عن تكفير المجتمع، وتخوين المعارضة، وتبرير العنف بدعوى الدفاع عن الدين، وهو خطاب لا علاقة له بالإسلام وإنما يخدم مشروعًا سياسيًا مغلفًا بغطاء ديني زائف".

إعلان دستوري مشؤوم

واستعرض خيري رمضان أبرز محطات التمكين الإخواني، وفي مقدمتها حصار المحكمة الدستورية العليا في 2 ديسمبر 2012، بعد أن أصدرت حكمًا ببطلان البرلمان الذي سيطرت عليه الجماعة.

وأضاف خيري رمضان: "شاهدنا الرئيس المعزول محمد مرسي يصر على إعادة المجلس المنحل، رغم تحذيرات المؤسسة العسكرية، وفي لقاء مسرب مع المشير طنطاوي واللواء عبد الفتاح السيسي حينها، تحدث بوضوح عن عودته رغم المخاوف من الشارع".

واعتبر خيري رمضان أن المعركة مع القضاء بدأت من هناك، حيث تم استهداف القضاة وحصار المؤسسات القضائية، في محاولة لكسر سيادة القانون لصالح سلطة مطلقة.

الإعلان الدستوري.. بداية النهاية

وتابع خيري رمضان: "في 21 نوفمبر 2012، فُوجئ الشعب المصري بإصدار مرسي إعلانًا دستوريًا استبداديًا، منح نفسه صلاحيات مطلقة، وألغى التوازنات التي وعد بها أثناء الانتخابات".

وشدد خيري رمضان على أن هذا القرار كان بداية نهاية حكم الجماعة، بعد أن شعر المصريون أن البلاد تسير نحو الهاوية بلا أمان، قائلاً: "بدأنا ندرك أن من يحتكر السلطة والدين معًا، يقودنا إلى جحيم لا يُطاق".

برنامج مع خيري 
برنامج مع خيري 

30  يونيو.. ملحمة الإنقاذ

واختتم خيري رمضان حديثه مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو لم تكن لحظة احتجاج فحسب، بل كانت ملحمة إنقاذ وطني أعادت مصر من على حافة الانهيار، وأن التاريخ لن ينسى كيف واجه الشعب بمؤسساته مشروعًا حاول اختطاف الدولة بالكامل، قائلاً: "لو تُركت مصر في يدهم، كنا سنكون اليوم في جحيم آخر تمامًا".

تم نسخ الرابط