عاجل

بعد الأزمة الأخيرة.. حياة شيرين عبد الوهاب بين العواصف والتحديات

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات المتتالية في حياة الفنانة شيرين عبد الوهاب، بدأت بانفصالها عن الفنان حسام حبيب، مرورًا بخلافات علنية وتراشق إعلامي، وصولًا إلى الأزمة الأخيرة التي طالتها عقب مشاركتها في حفل ختام مهرجان “موازين” بالمغرب.

انفصال ثم عودة ثم انفصال نهائي

بدأت الأزمة الكبرى في حياة شيرين عبد الوهاب بعد طلاقها الأول من حسام حبيب في ديسمبر 2021، والذي تم بشكل ودي بعد زواج دام ما يقرب من ثلاث سنوات. إلا أن علاقتهما عادت لاحقًا لتدخل في دوامة من الخلافات والتصريحات المتبادلة، تضمنت تسجيلات مسرّبة وبلاغات رسمية، حيث اتهمت شيرين حسام بالتعدي عليها وسرقة ممتلكاتها، فيما نفى الأخير هذه الاتهامات، مؤكدًا أن العلاقة انتهت لأسباب شخصية.

ولكن في ديسمبر 2023، أُعلن الانفصال النهائي بين الطرفين، وأكدت شيرين أنها لن تعود مجددًا للعلاقة، مشيرة إلى أن التجربة كانت مؤلمة وخرجت منها بدروس كثيرة.

أزمات متلاحقة وتدهور نفسي مؤقت

خلال هذه الفترة، مرت شيرين عبد الوهاب بأزمات نفسية وصحية متلاحقة، انعكست على شكلها العام ومشاركاتها الفنية، وابتعدت لفترات طويلة عن الظهور الإعلامي أو الحفلات. ورغم ذلك، نجحت في العودة تدريجيًا، حيث ظهرت في عدة مناسبات لاحقة وقد خسرت وزنًا بشكل ملحوظ، مطمئنة جمهورها على حالتها النفسية.

نجاحات رغم العواصف

ورغم كل ما مرت به، واصلت شيرين عبد الوهاب تسجيل حضورها الفني، حيث تصدرت قوائم الاستماع، وتم الإعلان عن إدراجها في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بعد تحقيقها أرقامًا قياسية على منصة “Billboard” العالمية.

أزمة موازين والجدل الكبير

وفي يونيو 2025، واجهت شيرين عبد الوهاب موجة من الانتقادات عقب مشاركتها في حفل ختام مهرجان “موازين” بالمغرب، بسبب اعتمادها على تقنية “البلاي باك” في بداية الحفل، إضافة إلى إطلالتها التي وُصفت من بعض المتابعين بأنها “غير لائقة”.

لكن سرعان ما تحولت الانتقادات إلى موجة دعم واسعة من داخل الوسط الفني وخارجه، حيث حرص عدد كبير من الفنانين على التضامن معها، مؤكدين أن موهبتها الحقيقية لا يمكن إنكارها، وأنها لا تزال واحدة من أهم الأصوات في الوطن العربي.

وكان من بين الداعمين، الفنان عزيز الشافعي، وغادة عبد الرازق، ومنظم الحفلات وليد منصور، والشاعر تامر حسين، والفنانة شيماء سيف، الذين أجمعوا على ضرورة دعم شيرين في هذه المرحلة، مشددين على أن الهجوم عليها لا يليق بتاريخها الفني.

ويبدو أن شيرين عبد الوهاب، رغم كل العثرات، ما زالت تملك القدرة على تخطي الأزمات، بفضل صوتها المحبب لجمهور واسع في الوطن العربي، وعزيمتها التي تدفعها للاستمرار، لتظل، كما وصفها البعض، “صوت مصر الذي لا يُكسر”

تم نسخ الرابط